مهرجان وهران الدولي الـ 12 للفيلم العربي: اختتام المسابقات الرسمية الثلاث

مهرجان وهران الدولي الـ 12 للفيلم العربي: اختتام المسابقات الرسمية الثلاث

الطبعة ال12 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي
09/10/2024 - 21:14

اختتمت المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية، القصيرة والطويلة لمهرجان وهران الدولي الـ 12 للفيلم العربي، مساء اليوم الأربعاء بوهران.  

وكان الجمهور على موعد مع العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي الطويل "رصيف بيروت" للمخرجة اللبنانية الكويتية، فرح الهاشم.

ووثّق الفيلم، قصة الصحفي اللبناني عصام عبد لله في الثالث عشر أكتوبر 2023 بعد أن أطلق الكيان الصهيوني صاروخاً أودى بحياته.

وذلك أثناء تغطيته أحداث الحرب على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وأبرز الفيلم التلاحم القوي بين لبنان وفلسطين.

وفي خضمّ ما يجري في غزة من إبادة جماعية، حكت فرح التي أدّت دور الراوية، معاناة بيروت وآلام الفلسطينيين، ونقلت بالكاميرا واقع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ومن خلال أحداث هذا الفيلم، أصبح الاحتلال حدثاً من الماضي، وتحرّرت فلسطين أخيراً، وذلك من خلال سماع صوت القطار من بيروت متجهاً إلى فلسطين في نهاية الفيلم.

وعقب عرض الفيلم، قالت فرح الهاشم إنّ "هذا العمل الوثائقي صُوّر بطريقة عفوية وارتجالية، وفي حالة حصوله على جوائز، ستُمنح الأخيرة إلى عائلة الصحفي الشهيد عصام عبد الله.

وتمّ أيضاً عرض الفيلم الوثائقي الطويل "سمر .. قبل الصورة النهائية" للمخرجة المصرية آية الله يوسف.

وروى العمل قصة سمر التي تحاول إعادة بناء حياتها بعد تعرضها لحادث حرق بمادة كيميائية.

وشهد مهرجان وهران للفيلم العربي، تنافس عشرة أفلام وثائقية طويلة من الجزائر وسوريا ولبنان والعراق ومصر، في مسابقة تشرف عليها لجنة تحكيم يترأسها المخرج العراقي عباس فاضل.

أما فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، فتمّ تقديم فيلم "بوعلام سمع كلش" للمخرجين الجزائريين عزيز بوكروني وخالد بوناب.

وروى الفيلم قصة بوعلام بوخوفان، وهو عامل متعدد المهام وشاهد على مختلف النشاطات السينمائية العالمية التي مرّت بمتحف السينما الجزائرية عبر الحقب المختلفة.

وتعلّق الرجل وجدانياً بهذا الفضاء ولم يدخرّ جهداً في الحفاظ على هذا المعلم الفني بقلبه وضميره مدة خمسين سنة، لتبقى صورة بوعلام راسخة في ذاكرة الإنسان والمكان حتى بعد رحيله.

وتمّ أيضا عرض "قلتلك" (2023) لمخرجته المصرية ملاك الصياد، وروت فيه قصة الفتاة "ملك" التي تعاني من مرض التهابي مزمن.

وتطرّق الفيلم الوثائقي القصير الموسوم "حقوق تائهة" (انتاج 2023) للمخرج الليبي إلى أربع قصص مختلفة تشترك في غياب سيادة القانون.