دور الجامعة الجزائرية في مواجهة التحديات المستقبلية: ندوة إذاعية تطرح الحلول والرؤى الاستشرافية

دور الجامعة الجزائرية في مواجهة التحديات المستقبلية: ندوة إذاعية تطرح الحلول والرؤى الاستشرافية

16/10/2024 - 20:18

ناقشت ندوة القناة الأولى الإذاعية "رؤى وأفكار"، اليوم الأربعاء واقع الجامعة الجزائرية باعتباره خزان محرك التنمية الذي يزود الشركات بالمهارات والكفاءات في عصر يطغى عليه التطور التكنولوجي المضطرد والتغييرات المتسارعة اقتصاديا واجتماعيا.

وتحت عنوان "الجامعة في عصر التغيير.. بين التحديات والرؤى المستقبلية" طرحت الندوة في عددها الأول من خلال ضيوفها حلول ورؤى استشرافية حول الأدوار المستقبلية للجامعة  في عصر التغيير والتحديات المستقبلية. 

وأشار المشاركون خلال هذه الندوة إلى أن التطور التكنولوجي المضطرد يشكل تحديًا كبيرًا أمام الجامعة الجزائرية. فالعالم اليوم يعيش ثورة رقمية هائلة تفرض على الجامعات ليس فقط تحديث مناهجها التعليمية، بل أيضًا الاستثمار في البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. إذ إن توفير بيئة تعليمية متطورة تمكّن الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة لمواكبة السوق العالمية بات أمرًا ضروريًا، وليس مجرد خيار.

وفي هذا الصدد، أكد المتدخلون على أن "دور الجامعة الجزائرية يجب أن يتجاوز إنتاج المعرفة النظرية إلى تطبيق تلك المعرفة عبر الشراكة مع الشركات والمؤسسات الاقتصادية. من خلال التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية، يمكن للجامعة أن تسهم في تطوير التكنولوجيا المحلية وتلبية احتياجات المجتمع المتجددة، مما سيؤدي إلى خلق فرص عمل وتحفيز الابتكار المحلي".

بالإضافة إلى دورها التقليدي في تخريج الطلاب، سلطت الندوة الضوء على أهمية تعزيز شراكة الجامعة مع المجتمع ككل. في عصر يتميز بالتغيرات السريعة، لا يمكن للجامعة أن تبقى مجرد مؤسسة لتوزيع الشهادات. ويجب عليها أن تصبح فاعلًا أساسيًا في التنمية، يساهم في تقديم الحلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية الطارئة.

تشير التقارير إلى أن الاقتصاد الجزائري، مثل العديد من الاقتصادات الأخرى، يواجه ضغوطات بسبب التحولات العالمية. وبالتالي، فإن الجامعة الجزائرية مطالبة بتحديث برامجها ومناهجها التعليمية لتتماشى مع متطلبات العصر الجديد.

 كما أشار المشاركون في الندوة إلى أهمية استحداث تخصصات جديدة ترتبط بمجالات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، وريادة الأعمال، باعتبارها مجالات حيوية لمستقبل الاقتصاد الجزائري.

وركزت الندوة كذلك على مسألة البحث العلمي باعتباره القلب النابض للجامعة في أي عصر. وفي هذا السياق، أشار الخبراء المشاركون إلى ضرورة تعزيز الاستثمارات في البحث العلمي من قبل الدولة، وخلق بيئة تحفز على الابتكار. فالجامعات التي تلعب دورًا رياديًا في البحث العلمي والتطوير تكون قادرة على تقديم حلول مبتكرة للمشاكل التي تواجه المجتمع، سواء كانت في المجالات الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية.

وأكد المشاركون في الندوة أن "الجامعة الجزائرية يجب أن تكون مستعدة لمواجهة التحديات المستقبلية عبر تقديم إسهامات ملموسة في تطوير المعرفة وحل المشكلات المعاصرة. يجب أن تصبح محورًا للأبحاث التطبيقية التي تهدف إلى تحسين الحياة اليومية للمواطن الجزائري، عبر التركيز على القطاعات الحيوية مثل الزراعة المستدامة، الطاقات المتجددة، التكنولوجيا الحديثة، والصحة العامة".
 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios