ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة, في إسبانيا, اليوم الخميس, إلى 158 قتيلا, فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين بين الأنقاض.
وتواصل فرق الإنقاذ الإسبانية, البحث عن ضحايا ومفقودين بين الأنقاض إثر فيضانات جارفة اجتاحت جنوب شرق البلاد, في فلنسيا ومنطقة الأندلس وخلفت 158 قتيلا.وتعد هذه الفيضانات الأسوأ التي شهدتها إسبانيا منذ أكثر من 50 عاما.
وألحقت الكارثة أضرارا بالغة بالبنية التحتية للطرق في فلنسيا, المنطقة الأكثر تضررا في شرق إسبانيا, مما أدى إلى إغلاق أكثر من 60 طريقا.
ونشرت وحدة الطوارئ العسكرية في البلاد أكثر من ألف جندي في مقاطعة فلنسيا, بالتعاون مع خدمات الطوارئ التابعة لمركز تنسيق الطوارئ في ولاية فلنسيا العامة, لمكافحة كوارث الأمطار.
وفي وقت سابق, أفادت تقارير بأن عدد القتلى في إسبانيا نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات ارتفع إلى 95.
وأعلنت الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي حالة حداد رسمي لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الفيضانات اعتبارا من اليوم الخميس.
وتشهد منطقة فلنسيا وساحل البحر الأبيض المتوسط الإسباني بشكل عام بانتظام, في فصل الخريف, ظاهرة الأرصاد الجوية "غوتا فريا" (الهبوط البارد), وهي عبارة عن منخفض منعزل على ارتفاعات عالية يتسبب في هطول أمطار مفاجئة وعنيفة للغاية تستمر أحيانا عدة أيام.
ويحذر الخبراء من أن الظواهر الجوية مثل موجات الحر والعواصف أصبحت أكثر شدة بسبب تغير المناخ.