استعرض ممثلو عدد من مجالس الشباب الإفريقية، اليوم الاثنين، بوهران تجارب بلدانهم في مجال تمثيل ورعاية هذه الشريحة ورؤيتهم للتعاون المطلوب بين هذه الهيئات خدمة لشباب القارة.
وأبرز أمين عام مجلس شباب جنوب إفريقيا أنتوني توليكا تسيبيا في كلمته خلال الجلسة العامة ضمن اليوم الرابع والأخير من فعاليات الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الإفريقي المنظمة بوهران أن هذه الهيئة التي تضم ممثلين عن عدة هيئات ومنظمات اقتصادية وسياسية ومجتمعية تمكنت من تحقيق العديد من المنجزات والمبادرات منها تمكين عدد هام من الشباب من الوصول إلى مراكز صنع القرار والولوج إلى عالم المقاولاتية والعمل الخاص.
من جهته أشار ممثل مجلس شباب رواندا براف أوليفيي نقابو إلى أن هذه الهيئة ساهمت في إنشاء 150 مؤسسة اقتصادية شبانية تمكنت من خلق آلاف مناصب الشغل لفائدة هذه الفئة.
وذكر ذات المتحدث أن هذا المجلس "يعمل على تغيير ذهنيات شباب بلده من خلال ترسيخ فكرة الابتكار والإبداع الشخصي والعمل على تقديم إضافة إيجابية لوطنه بدل انتظار دعم الدولة".
وقدمت أماني لبيوض ممثلة المجلس الأعلى للشباب في الجزائر من جهتها لمحة عن هذه الهيئة الاستشارية لدى رئيس الجمهورية وتحظى بدعم قوي من السلطات العليا للبلاد.
وأشارت إلى أن "المجلس الأعلى للشباب الجزائري تشكل بكل ديمقراطية عبر انتخابات قاعدية شارك فيها كل الشباب وأسفرت عن اختيار 230 عضوا بالتساوي بين الذكور والإناث ومكتب تنفيذي يتم تجديده كل سنة لضمان تمثيل حقيقي لكل الأعضاء".
وأضافت ذات المتحدثة أن هذه الهيئة أطلقت عدة مبادرات وأقامت عدة دورات تكوينية وتأهيلية لصالح الشباب مع تقديم اقتراحات للسلطات العمومية من أجل ترقية سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية للشباب.
وأكدت خلود بن ناصر ممثلة عن لجنة الشباب التونسية أن هذه الهيئة تعمل على إيصال صوت الشباب إلى السلطات من أجل التكفل الأمثل بانشغالاتهم.
كما أشارت فاطمة إياوا عصمانو رئيسة المجلس الوطني للشباب للكاميرون إلى تعاون هذا الأخير مع العديد من الهيئات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني والاتحاد الإفريقي لتنفيذ أجندتها لصالح الشباب.
الميثاق الإفريقي للشباب موضوع جلسة عامة
ومن جهة أخرى شكل الميثاق الإفريقي للشباب وأهميته في تحديد حقوق وواجبات هذه الشريحة بالقارة موضوع جلسة عامة انتظمت ضمن فعاليات منتدى الشباب الإفريقي في طبعته الرابعة.
وأبرز المشاركون في هذه الجلسة أن ملائمة البرامج الحكومية الموجهة للشباب مع ميثاق الشباب الإفريقي تختلف من بلد إلى آخر، معتبرين بأن ثمة مشوارا لا يزال يتعين قطعه من أجل الوصول إلى تجسيد أهدافه العامة مع العلم أنه تبنته لحد الآن 43 دولة من القارة الإفريقية، مع تسجيل إنجازات طيبة في هذا الخصوص.
وأشار دانيال أدوغنا، المشرف على إعداد برنامج منتدى الشباب الإفريقي إلى أن ميثاق الشباب الإفريقي، الذي تم وضعه سنة 2006، يوفر للحكومات والشباب والمجتمع المدني والشركاء الدوليين إطارا دوليا يحدد حقوق وواجبات وحريات الشباب ويمهد الطريق أيضا لوضع البرامج الوطنية والخطط الإستراتيجية لتقويتهم.
من جانبه، أكد جوديث مسوسا الأمين الدائم بوزارة الشباب لدولة مالاوي على سعي مفوضية الاتحاد الإفريقي لمنح أكبر الفرص الممكنة في ميدان تشغيل الشباب الإفريقي وذلك بطريقة عادلة، معتبرا بأن المنتدى الرابع للشباب الإفريقي شكل فرصة لممثلي الهيئة القارية لشرح مسارات التوظيف في الاتحاد الإفريقي.
وأضاف أن توظيف الشباب هو أحد أهداف ميثاق الشباب الإفريقي الذي يرسم خطوطا توجيهية هامة ويحدد مسؤوليات الدول الأعضاء عن تقوية الشباب في المجالات الاستراتيجية الأساسية وخاصة التعليم وتطوير المهارات والحد من الفقر والتكامل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والصحة والسلم والأمن والتنمية المستدامة وحماية البيئة.
ومن جانب آخر أقيمت اليوم عملية تشجير على مستوى القرية المتوسطية لحي بلقايد (شرق وهران) حيث تم غرس 55 شجرة بعدد الدول الإفريقية بمشاركة رؤساء المجالس الشبابية الحاضرة في منتدى الشباب الإفريقي لوهران في طبعته الرابعة والتي تختتم فعالياتها مساء الاثنين.