ملتقى وطني بالجزائر العاصمة يبحث مختلف جوانب الثورة التحريرية المجيدة

ملتقى نوفمبر
06/11/2024 - 14:56

نظم المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة, هذا الأربعاء بالجزائر العاصمة, ملتقى وطنيا حول ثورة أول نوفمبر المجيدة في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى السبعين لاندلاع هذه الثورة.

وأوضح المدير العام للمعهد , عبد العزيز مجاهد اليوم الأربعاء, أنه يتم خلال هذا الملتقى الذي يدوم يومين, دراسة وتحليل مختلف جوانب الثورة التحريرية المجيدة التي حققت المعجزات وانفردت عن باقي الثورات في العالم.

وأشار في هذا الإطار, إلى أن تاريخ الجزائر "عبارة عن سلسلة من الحلقات المرتبطة ببعضها والتي  تستوجب منا إعطاء كل حلقة حقها من الدراسة والبحث حتى نعرف الأسرار الكامنة من وراء عظمة الثورة الجزائرية التي كانت ثورة شعبية احتضنها الشعب إلى أن حققت مبتغاها في الحرية والاستقلال".

وأضاف مجاهد قائلا بأنه "وجب علينا إبلاء الأهمية القصوى لهذه الذكرى ومن ورائها الثورة التحريرية المباركة, وهو المسعى الذي يعكف عليه المعهد من خلال العمل والتنسيق مع عدة قطاعات على غرار التعليم العالي والثقافة والدفاع الوطني والاتصال من أجل محاولة بناء ذاكرة وطنية".

وبعد أن استعرض فكرة التأسيس لتفجير ثورة ضد المستعمر الفرنسي والتي "كانت نواتها الأولى حزب نجم شمال إفريقيا ثم المنظمة السرية التي كانت تنتمي لها مجموعة ال22 التاريخية", عبر مدير المعهد عن قناعته بأن بناء ذاكرة وطنية "يحتاج إلى عمل تراكمي ومستمر طويل المدى حتى نتمكن من الإحاطة بجميع جوانب هذه الثورة العظيمة التي انفردت بكثير من الميزات من أهمها التنظيم المحكم ووحدة الفكر والعمل".

وفي محاضرة افتتاحية للملتقى بعنوان: "التنظير لثورة التحرير الخالدة", طرح رئيس المجلس العلمي للمعهد, السيد جودي بوراس, البناء المنهجي والنظري للثورة الجزائرية والأهداف المتوخاة منها, معتبرا أنه "من الضروري إعادة تقييم مساهمة الثورة الجزائرية في التاريخ العالمي وتسجيلها ضمن التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو, من منطلق أن هذه الثورة تجاوزت إطارها المحلي لتأخذ بعدا عالميا وإنسانيا".

وحسب المنظمين, فإنه من المسؤولية اليوم تجاه تضحيات الشعب الجزائري أن "نجعل ثورتنا خالدة ومصدرا لهذه الأمة ولطاقاتها الشابة وللأجيال المتعاقبة, وأن نجدد العهد مع الشهداء والمجاهدين الذين قدموا النفس والنفيس في سبيل الحرية والكرامة, وذلك بمواصلة النضال من أجل رفعة الوطن وازدهاره والمحافظة على مكتسبات ثورتنا والسير قدما نحو مستقبل أفضل".

وفي هذا السياق, تمت برمجة جلسات علمية ومداخلات تبرز منابع ثورة التحرير وعظمتها بتتبع سيرورة الأفكار والمحطات الأساسية التي صنعت هذا الحدث التاريخي الهام قصد الوقوف عند استمرار قيم الثورة لما بعد الاستقلال ومرحلة بناء الدولة الوطنية.