أبرز وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس السلم والأمن الإفريقي, محمد علي يوسف, هذا الأحد بوهران, أن إفريقيا لا تزال تواجه تحديات وتهديدات هامة بالرغم من النجاح الذي تحقق حتى الآن نتيجة التعاون بين دولها والتنسيق بين الهيئات القارية وخاصة مجلس السلم والأمن الإفريقي والدول الافريقية الثلاث العضوة في مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وأشار السيد محمد علي يوسف في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للندوة الـ11 رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا المنظمة بوهران إلى أن بلدان القارة الإفريقية لا تزال تواجه تحديات وتهديدات في مجال السلم والأمن وفي مجال الإرهاب والتطرف العنيف والتغييرات غير الدستورية إضافة إلى مواجهتها للتغيرات المناخية التي تؤدي إلى كوارث طبيعية زادت من حدة مشكل النزوح الداخلي وأزمة اللجوء في ظل دعم إنساني متناقص.
ونوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي بـ أهمية تعزيز التعاون بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والبلدان الإفريقية الثلاثة الأعضاء في مجلس الأمن للأمم المتحدة للدفاع عن قضايا القارة وشعوبها و هو الأمر الذي ستناقشه هذه الدورة بهدف الخروج بتوصيات عملية تدعم العمل الإفريقي في هذا الاتجاه وتستفيد من الدعم الذي توفره الدول الشريكة.
وقد أشرف وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف على مراسم افتتاح الدورة الـ 11 للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا التي تحتضنها وهران على مدار يومين, حيث قرأ بالمناسبة كلمة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.
وتشهد هذه الندوة حضور كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية, مكلفة بالشؤون الإفريقية سلمة بختة منصوري ومشاركة أعضاء مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي, والأعضاء الأفارقة الحاليين والجدد والمنتهية ولايتهم في مجلس الأمن, بالإضافة إلى جمهورية غيانا التعاونية كممثل لأمريكا اللاتينية والكاريبي ضمن آلية (A3+1), إلى جانب مفوضية الاتحاد الإفريقي, ومنظمة الأمم المتحدة وأصدقاء الندوة وشركائها.