تم، هذا الأربعاء بولاية تيبازة، التوقيع على بروتوكول اتفاق بين مجمع سوناطراك والمديرية العامة للغابات، تتعلق بمشروع تشجير واسع يمتد على 10 سنوات و يهدف لغرس أكثر من 423 مليون شتلة عبر كامل التراب الوطني، قصد إنشاء "بواليع كربون" طبيعية معتمدة، وذلك في إطار إستراتيجية المناخ للمجمع العمومي.
وتم التوقيع على بروتوكول الاتفاق بين كل من المدير المركزي للصحة والسلامة والبيئة بسوناطراك، عبد الكريم واعمر، والمفتشة العامة بالمديرية العامة للغابات، نجمة رحماني، بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي ووالي تيبازة، علي مولاي.
كما جرت مراسم التوقيع بحضور كل من الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، عبد الكريم عويسي، الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، رئيسة المجلس الوطني الاقتصادي الاجتماعي والبيئي، ربيعة خرفي، وكذا المدير العام لوكالة سلطة ضبط المحروقات، رشيد نديل.
ويتم استحداث بواليع الكربون الطبيعية من خلال برامج واسعة للتشجير، تساهم في تحقيق توازن بين انبعاثات الغازات الدفيئة من جهة، والقدرة على امتصاصها من جهة أخرى، مما يسهم في تعويض الانبعاثات التي لا يمكن تفاديها والناتجة عن الأنشطة العملياتية، عبر توليد أرصدة الكربون.
وسيغطي هذا المشروع، الذي سيمتد على مدى 10 سنوات، مساحة غابية تقدر بنحو 520 ألف هكتار موزعة عبر مختلف أنحاء التراب الوطني، حيث تتضمن غرس أكثر من 423 مليون شتلة، حسب الشروح المقدمة.
في هذا الإطار، سيتم غرس 300 مليون شتلة للتشجير وإعادة التشجير، 120 مليون شتلة لإعادة تأهيل المناظر الغابية و 3 ملايين شتلة لتطوير الزراعة الغابية.
أما التكلفة التقييمية الإجمالية لهذا المشروع الهيكلي فتقدر ب150 مليار دج، على أن يتم البدء في إنجاز هذا المشروع من خلال تنفيذ مشروع تجريبي يمتد لسنتين، ويغطي مساحة يتم تحديدها بالاتفاق بين الأطراف ذات الصلة، وذلك على ضوء دراسة الجدوى.
ويهدف المشروع التجريبي إلى تمكين كل الفاعلين من اكتساب الخبرة اللازمة في هذا الصدد، والتحكم في آليات التسجيل والاعتماد وتوليد أرصدة الكربون، بما يضمن الشروط الضرورية لنجاح المشروع وتنفيذه وفق أفضل المعايير.
وبناء على التقديرات الأولية، تتضمن هذه الخطة التمهيدية غرس ما يعادل 3,41 مليون شتلة تغطي مساحة إجمالية قدرها 43000 هكتار من الغطاء النباتي المتنوع، موزعة على عدة ولايات.