أجمع المشاركون في برنامج "نقاش" لإذاعة الجزائر الدولية على خطورة ما تقوم به جهات مشبوهة تستدرج شباب جزائري لتنفيذ مخططات إرهابية أظهرها الوثائقي الذي بثه التلفزيون الجزائري وقناة الجزائر الدولية ألـ 24, بعنوان "فشل المؤامرة.. صقور الجزائر تنتصر" بعد أن تمكنت مصالح الأمن الوطني من إحباط مؤامرة خططت لها المخابرات الفرنسية لزعزعة استقرار الجزائر بتجنيد شاب جزائري نشأ في المهجر لتحقيق غاياتها العدائية, غير أنه كان أكثر وعيا بالنشاط العدائي الذي كان ولا زال يحاك ضد وطنه.
واعتبر المحلل السياسي إدريس عطية أن فرنسا عاصمة للفساد في العالم ومصنعا للإرهاب في إفريقيا والوطن العربي إذ تجدها خلف كل سرطان فساد داخل الدول ومحرك للتنظيمات الإرهابية تستعمله لتنفيذ أجنداتها وضرب استقرار الدول ومن ثم دخولها واستنزاف ثرواتها بحجة حمايتها وهي نفس استراتيجية فرنسا الإستدمارية طيلة التاريخ.
أما البروفيسور سمير بوعيسى فقد أشاد بدرجة الوعي الكبيرة التي بلغها المواطن الجزائري الذي يعد -حسبه- "خط الدفاع الأول للأمة " وتفطنه لما يحاك من مؤامرات تهدف لضرب استقرار وأمن بلاده مؤكدا أن هذا الوعي تولد من العشرية السوداء التي مر بها واستنتج وجود دوائر تحاول بشتى الطرق والتي تتضمن وسائل التواصل الإجتماعي زرع الفتنة والشقاق حقدا وحسدا من الإستقرار الأمني والمؤسساتي الذي تعيشه الجزائر.
من جهته أكد الإعلامي والمحلل السياسي أمين بلعمري أن ما بث في الوثائقي ليس سوى عينة من حنكة مصالح الأمن الجزائرية التي بلغتها بخبرة وتجربة في إجهاض مثل هذه المؤامرات محذرا في الوقت ذاته من التطرف الذي يعد سببا رئيسيا في نشأة الإرهاب، وأضاف أنه لا سبيل لمكافحته سوى بتجفيف منابعه وانتهاج المقاربة الفكرية الإجتماعية والإقتصادية التي لطالما رافعت عنها الجزائر.
ملتميديا الإذاعة الجزائرية - إسلام بلقيروس فيسة