أكد ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالجزائر نادر القيسي، هذا الأحد أن المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة بخير وهي تقاتل و تلحق يوميا الخسائر بقوات الجيش الصهيوني بكل المدن والقرى الفلسطينية بعد أكثر من 14 شهر من بداية العدوان الصهيوني وهذا يدحض ادعاءات الكيان بأنه قضى على مقدرات المقاومة.
وقال القيسي خلال مشاركته ضمن برنامج "ضيف الدولية" لإذاعة الجزائر الدولية "إنه لا يوجد هناك أي مؤشر بقرب حدوث صفقة للتبادل مع الكيان الصهيوني تضع حدا لأعمال الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني لأن ٍرأس الكيان بن يامين نتانياهو لا يريد ذلك حفاظا على مستقبله السياسي داخل الكيان" .
وأضاف قائلا،"خلال الفترة الأخيرة لاحظنا تركيز من قبل جيش الاحتلال الصهيوني على شمال قطاع غزة من خلال تكثيف عمليات الإبادة والتقتيل الجماعي لتفريغ هذه المنطقة من سكانها لإعادة إحياء حلم المستوطنين بإقامة مستوطنات جديدة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية التي تمنح هذا الكيان الغطاء السياسي والعسكري وذلك وسط صمت مطبق وعجز بقية القوى الممثلة للمجتمع الدولي."
واستطرد في السياق ذاته،"الكيان الصهيوني يقوم بتدمير البنية التحتية بالمناطق الواقعة شمال قطاع غزة وجميع المربعات السكنية لجعلها مناطق غير قابلة للحياة لتهيئة الظروف أمام تنفيذ مشاريع الإستيطان خاصة وأن حكومة الكيان شرعت في استقبال طلبات العديد من المستوطنين الراغبين في إقامة مستعمرات داخل مناطق القطاع وتنظيم زيارات ورحلات بحرية للتعريف بهذه المناطق للصهاينة رفقة عائلاتهم."
وأردف قائلا ،"هناك نية مبيتة لحكومة اليمين المتطرف بقيادة مجرم الحرب بن يامين نتانياهو لإعادة احتلال قطاع غزة وضمه وهذا يفسر رفضه مقترح الإنسحاب من قطاع غزة كشرط لإبرام صفقة تبادل الأسرى وهو ما دفع بالمقاومة الفلسطينية بجميع أطيافها إلى القيام بعمليات نوعية ضد هذا الكيان الذي لم يعد قادرا على إخفاء خسائره اليومية في صفوف الجنود والضباط.".
وأضاف القيسي أن ما يجري حاليا من عمليات في مخيم جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا وهي المناطق القصوى داخل قطاع غزة والواقعة على مقربة من حدود الأراضي المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني تؤشر على صلابة المقاومة وعدم انسحابها واستمرارها في مواجهة الإحتلال في جميع أنحاء قطاع غزة على خلاف ما تروج له الدعاية الصهيونية..
وفي تعليقه على التطورات الأخيرة داخل سوريا ،صرح المسؤول الفلسطيني قائلا، "المقاومة داخل قطاع غزة والضفة تقاتل بالسلاح والتكنولوجيا المقدمة على مدار الأعوام والعقود الأخيرة من قبل النظام السوري السابق ونحن ننأى بنفسنا عن الشأن الداخلي وكنا وسنظل نحترم خيارات الشعب السوري ونتمنى له كل الخير."