أكد ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالجزائر محمد حمامي هذا الأحد أن الاحتلال الصهيوني وبعد 14 شهرا من العدوان على قطاع غزة لم يحقق أهدافه بالقضاء على المقاومة الفلسطينية رغم تكبده خسائرا وأثمانا غالية، وأشار إلى أن هذا هو السبب الرئيسي الذي سيدفع بنيامين نتنياهو لوقف إطلاق النار.
وأوضح محمد حمامي لدى استضافته في برنامج "ضيف الدولية" أن المقاومة قدمت العديد من التنازلات وكانت لينة في المفاوضات ولكن الجانب الصهيوني كان يعرقلها باستمرار، ومع ذلك لن تقبل المقاومة بأقل من الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال مع عودة النازحين إلى بيوتهم وفتح معبر رفح لدخول المساعدات.
وعن تفاصيل الصفقة لوقف إطلاق النار، قال حمامي إن الاحتلال الصهيوني يسعى إلى تقسيمها على 3 مراحل، المرحلة الأولى مرحلة تبادل جزئي للأسرى والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع مع فتح معبر رفح، وأشار في هذه النقطة إلى أن العقبة التي تواجههم هي سعي الاحتلال إلى نفي عدد من الأسرى المحكوم عليهم بالسجن لفترة إلى جانب سعيه للبقاء في بعض المحاور في قطاع عزة.
وهو الأمر –يضيف المتحدث ذاته- الذي رفضته المقاومة الفلسطينية، هذا مع استكمال تبادل 250 أسيرا فلسطينيا في المرحلة الثانية مقابل القائمة التي يضعها الاحتلال، مع وعود من الوسطاء بأن هذه المرحلة ستفضي إلى مراحل أخرى تنتهي بوقف شامل لإطلاق النار.
من جهة أخرى وفي معرض حديثه عن الطوفان الأقصى أكد ممثل الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين بالجزائر على ضرورة وجود حوار جاد بين الفصائل والقيادة الفلسطينية وصد محاولات التفرقة للحفاظ على المشروع الوطني الفلسطيني.
وبخصوص التصعيدات الأخيرة في سوريا أكد حمامي أن ما يحدث في سوريا لن يكون له انعكاس كبير على المقاومة الفلسطينية طالما أن الشعب السوري داعم لها وللشعب الفلسطيني.