استقبل الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية, السيد لوناس مقرمان, بمقر الوزارة, رئيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية, السيد يانع وانمينغ, الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر خلال الفترة الممتدة من الـ13 إلى الـ15 جانفي 2025, حسبما أفاد به هذا الأربعاء بيان للوزارة.
وخلال هذا اللقاء, " تم استعراض علاقات الشراكة والصداقة والتضامن المتميزة التي تجمع بين البلدين والسبل الكفيلة للارتقاء بها, لاسيما في المجالات الاقتصادية والثقافية, وذلك في إطار تجسيد المخرجات المهمة لزيارة الدولة, التي قام بها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إلى جمهورية الصين الشعبية شهر جويلية 2023 ", يوضح ذات البيان.
السفير الصيني يشيد بالصداقة العريقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة بين بلاده والجزائر
من جهته أشاد السفير الصيني الجديد بالجزائر السيد دونغ قوانغلي, بالصداقة العريقة والشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع بلاده بالجزائر التي كانت أول دولة عربية تقيم شراكة استراتيجية شاملة مع الصين وقال إن الصين والجزائر "شريكان طبيعيان وتجمعها صداقة عريقة حيث أن الجزائر كانت أول دولة عربية تقيم شراكة استراتيجية شاملة مع الصين".
وأكد الدبلوماسي الصيني في هذا الاطار أن "طبيعة العلاقات بين الجزائر والصين خاصة نظرا لعمق العلاقات التاريخية" بين البلدين اللذين يجمعهما "تاريخ حافل بصور التضامن وثمار التعاون", مذكرا ان بلاده كانت "أول دولة غير عربية تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية".
وبعد ان نوه السفير الصيني بـ"دعم الجزائر لبلاده في استعادة مقعدها بالأمم المتحدة سنة 1971 , أشار الى أن العديد من المشاريع المشتركة تبرز "ثمار التعاون" بين الصين والجزائر.
وذكر أيضا بتجديد الرئيس الصيني, السيد شي جين بينغ, خلال رسالة تهنئة لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمناسبة اعادة انتخابه في سبتمبر 2024 الارادة في "مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون الجوهري وفتح آفاق أوسع للتعاون" بين البلدين, معربا عن "استعداده للعمل" من أجل"تعزيز العلاقات بين البلدين بهدف رفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى مستوى أعلى".
من جانبه ,نوه رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الاجنبية ب"الدور المحوري" للجزائر بإفريقيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط, مبرزا ان "التعاون المتبادل المعمق والملموس بين الجزائر والصين في شتي المجالات أصبح نموذجا يحتذى به".
ودعا بذات المناسبة الى إقامة المزيد من جسور المبادلات الشعبية والاستفادة من جمعيات الصداقة وكذا تنظيم المزيد من الزيارات المتبادلة بين البلدين.