الإذاعة الجزائرية
أعلنت الأمم المتحدة أن 2369 طفلا فلسطينيا تلقوا العلاج من سوء التغذية الحاد خلال الشهر الماضي في قطاع غزة الذي يشهد سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 19 يناير الماضي، بعد اكثر من 15 شهرا من العدوان الصهيوني.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان له أمس الأربعاء، أن "هذا العدد يشمل 1،966 طفلا تم تشخيص إصابتهم بسوء التغذية الحاد المتوسط و403 أطفال تم تشخيص إصابتهم بسوء التغذية الحاد الوخيم".
أما بالنسبة لسوء تغذية الأمهات، فقد "تم فحص 13،285 امرأة في شهر يناير، حيث أظهرت البيانات أن معدل سوء التغذية يتراوح بين 10 و15 بالمائة من عدد النساء اللاتي تم فحصهن".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في هذا السياق بأن سوء التغذية الحاد كان "شبه معدوم" في غزة قبل بدء العدوان الصهيوني ضد الفلسطينيين في أكتوبر 2023، لافتا الى أن "عدم الحصول على الأغذية المغذية والخدمات الأساسية على مدى 15 شهرا، بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، أدى إلى انتشار سوء التغذية الحاد، لا سيما بين الأطفال دون سن الثانية والنساء الحوامل والمرضعات".
واستنادا ل "أوتشا" فإن "التقديرات تشير إلى أن 90 بالمائة من هؤلاء النساء يعانون من فقر غذائي حاد، ويستهلكون مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم الواحد، وأغذية ذات قيمة غذائية منخفضة بشكل رئيسي مثل الخبز والبقول".
وأكد نفس المصدر أن "سوء التغذية الحاد له آثار طويلة الأمد، بما في ذلك على نمو الطفل، ويمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى سوء التغذية المزمن (نقص النمو)، مما يجعل الوقاية أمرا ضروريا".
من جهة أخرى، وبحسب "أوتشا"، فقد تبين أن 224 طفلا، بينهم 218 فتى و6 فتيات، استشهدوا في الضفة الغربية المحتلة خلال الفترة الممتدة بين يناير 2023 و يناير 2025، وهو ما يقارب نصف العدد الإجمالي للأطفال الذين استشهدوا في المنطقة منذ بداية 2005، والبالغ 468. كما أصيب أكثر من 2500 طفل فلسطيني بجروح خلال هذه الفترة.
