رئيس الجمهورية:مصنع تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض بوهران انجاز عملاق يجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة

تبون
20/02/2025 - 18:31

أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, اليوم الخميس أن مصنع تحلية مياه البحر الذي اشرف على تدشينه بالرأس الأبيض بوهران, إنجاز عملاق يجسد الإرادة الفولاذية للجزائر المنتصرة والمتشبعة بروح ثورة نوفمبر المجيدة.

وقال رئيس الجمهورية , في كلمة ألقاها خلال إشرافه على مراسم تدشين هذا المصنع الاستراتيجي, أن هذا الاخير هو "إنجاز عملاق يجسد الارادة الفولاذية للجزائر المنتصرة بأبنائها البررة الذين تغذيهم روح ثورة نوفمبر المجيدة" في مواجهة مختلف التحديات و"الانتصار أمام المشاكل والمصاعب".

كما حيا رئيس الجمهورية بالمناسبة ب"إكبار كل الساهرين على إنجاز هذا المصنع العملاق, بداية من أبسط عامل الى الاطارات والمسؤولين الذين ساهموا كلهم في إنجاز هذه المعجزة التي تتصدى لمشكل المياه بهذا الزخم من الاستثمار والشركات الكبرى التي تبرز مسيرة الجزائر, على غرار سوناطراك وكوسيدار", مضيفا بالقول: "لما قلت أن الجزائر قوة ضاربة فهي اليوم بالفعل قوة ضاربة".

ونوه رئيس الجمهورية أيضا ب"التحدي الذي رفعه هؤلاء العمال والمسيرين والاطارات من خلال عملهم على مدار ال24 ساعة طيلة أيام الأسبوع", لافتا إلى أن "التقنيات كانت حديثة, غير أنهم كانوا في مستوى التحدي, الامر الذي جعل الجزائر -- يضيف رئيس الجمهورية-- تبلغ درجة عالية في التحكم في التقنيات وتكنولوجيات تحلية مياه البحر والتي ستفيد بها الأشقاء وشعوب أخرى".

كما أبرز رئيس الجمهورية أن هذا الانجاز يعد الاول من "سلسلة من 5 محطات سيتم تدشينها الواحدة بعد الاخرى خلال هذه الأيام, على أن تتبع بإنجاز محطات أخرى", مؤكدا في ذات السياق أنه "كلما تكون هناك فرصة لإنجاز محطة تحلية مياه على شواطئ الجزائر, سنقوم بذلك ولدينا الامكانيات والرجال" لتجسيدها.

و بذات المناسبة أعرب رئيس الجمهورية عن أمله  في"الشروع في أقرب وقت في إنتاج ولو جزء من معدات إنجاز هذه المحطات لا سيما وسائل تصفية مياه البحر من الملوحة".

وبعد أن اعتبر أن هذا الانجاز "العملاق", الذي يتشرف بتدشينه هو "تحد", أوضح رئيس الجمهورية أن "الجميع يعرف أن الجزائري والجزائرية و وطنهم الجزائر عامة, كلهم  في مستوى التحدي ولا تثنيهم المصاعب, التي كلما وجدت تواجه بعزيمة أكبر", معربا عن فخره الشخصي "وفخر الجميع بأن يتم تدشين هذا المصنع العملاق في ظرف 26 شهرا, وهو بالفعل -- يتابع رئيس الجمهورية-- معجزة, بالنظر لإرادة الرجال والتجنيد التام للجميع من أبسط العمال الى الاطارات والمسيرين".

كما ذكر رئيس الجمهورية في هذا السياق ب"الصعوبات" التي عرفتها الجزائر في حفر الآبار العميقة غداة الاستقلال وكذا ب"الوتيرة البطيئة" التي شهدها إنجاز عديد المشاريع خلال الفترات السابقة على غرار ملعب تيزي وزو الذي استغرق انجازه 13 سنة, "ليتجسد بعد تدخل إرادة الرجال الذين وضعوا الحلول لإتمامه و وضعوا حدا للتلاعب بأموال الدولة".

وأكد في هذا الشأن أن جزائر اليوم "تجاوزت هذه المرحلة من خلال إنجاز المشاريع بالسرعة اللازمة والتكنولوجيا الكافية", مستدلا بالقول :"أنجزنا هذا المشروع العملاق في 26 شهرا ولنا بذلك الشرف أن ندشنه اليوم باسم الجزائر والجزائريين و الجزائر المستقلة, جزائر التحدي المنتصرة".

وتابع رئيس الجمهورية قائلا أن إنجاز هذا المصنع بوهران تم خلال فترة زمنية قياسية, "حيث كان من المفروض أن يستغرق 36 شهرا لكن بتوفر العزيمة والارادة من أجل الوطن والمواطن تم التوصل الى تحقيق هذه النتيجة", مجددا شكره وتقديره لكل العمال والمسيرين والتقنين والاطارات ولكل من ساهم في انجاز هذا المشروع.

يذكر أن مراسم تدشين هذا المصنع جرت بحضور الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم  والطاقات المتجددة محمد عرقاب و وزير الري طه دربال.

 

تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios