استعرض وزير النقل، السعيد سعيود، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، آفاق تطوير القطاع أمام لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، حسبما أفاد به بيان للمجلس.
وتطرق السيد سعيود، خلال هذه الجلسة التي ترأسها محمد أنوار بوشويط، رئيس اللجنة، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان كوثر كريكو، خطط الوزارة لتطوير مختلف أنماط النقل.
وفي هذا الإطار، وبهدف تطوير النقل البحري، أكد الوزير أنه يتم العمل على إعادة الاعتبار للأسطول البحري المخصص لنقل البضائع والمسافرين، وأن عودة باخرة نقل المسافرين "طارق بن زياد" إلى الخدمة بحلة جديدة سيكون "بعد الانتهاء من الأشغال والتجديد مباشرة".
بالموازاة مع ذلك، يجري العمل على تحسين الأداء المينائي من خلال تشغيل الموانئ على مدار الساعة وتوفير تجهيزات حديثة بقيمة 70 مليار دج، مع تعزيز الموانئ الجافة لتسهيل حركة النقل الداخلي وتقليل الضغط على الموانئ الرئيسية.
أما بخصوص النقل الجوي، أبرز السيد سعيود أهمية عملية اقتناء 16 طائرة جديدة في تخفيف الضغط على الرحلات الداخلية، منوها من جهة أخرى باتفاقية التعاون التي تم توقيعها بين الخطوط الجوية الجزائرية وشركة طاسيلي للطيران، والتي تهدف لتحسين الخدمات وتوسيع شبكة النقل الجوي، فضلا عن تلبية الطلب المتزايد لساكنة الولايات الجنوبية.
أما بالنسبة للنقل البري، فقد تطرق الوزير إلى الجهود المبذولة لتجديد وتوسيع حظيرة النقل الحضري وشبه الحضري، مع إدماج المتعاملين الخواص لتحسين جودة الخدمات.
وفي مجال السكة الحديدية، أشار السيد سعيود إلى تخصيص 600 مليار دج لتعزيز البنية التحتية، مؤكدا أن المشاريع في هذا المجال تأتي في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وبرنامج عمل الحكومة، بما يضمن النهوض بالقطاع ويعزز أداء الاقتصادي الوطني.
وتمحورت مداخلات أعضاء اللجنة خلال هذه الجلسة حول ضرورة تبني رؤية استشرافية استراتيجية شاملة لقطاع النقل، تضمن استقراره وديمومته كأحد ركائز التنمية الوطنية، مع التأكيد على أهمية تنفيذ توصيات اللجان الاستعلامية التي أشرفت عليها اللجنة، حسب البيان.