حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن توقف تسليم المساعدات إلى قطاع غزة سيؤدي سريعا إلى عواقب وخيمة على الأطفال والأسر، الذين يصارعون من أجل البقاء في جميع أنحاء القطاع.
ودعت اليونيسف الأطراف، بشكل عاجل، إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي احتراما كاملا، بما في ذلك اتخاذ تدابير فورية وفعالة لتمكين توفير الخدمات الأساسية المطلوبة بشكل عاجل وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية بلا عوائق إلى قطاع غزة من خلال معابر متعددة.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيغبيدير، في بيان، إن القيود المفروضة على المساعدات التي أعلن عنها الأحد الماضي ستؤثر بشدة في عمليات إنقاذ حياة المدنيين، مضيفا أنه "من الضروري أن يظل وقف إطلاق النار قائما، وأن يسمح للمساعدات بالتدفق بحرية حتى نتمكن من مواصلة توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية".
ومن جهته، حذر المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، من خطورة قرار الكيان الصهيوني بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن هذا الإجراء "سيعيد الأوضاع إلى نقطة الصفر" عقب وقف إطلاق النار.
وأوضح أبو حسنة، في بيان صحفي تناقلته وسائل الإعلام الفلسطينية، أمس الاثنين، أن "الوقف الكامل لدخول المساعدات والوقود عبر المعابر سيؤدي إلى تأثيرات مأساوية، تفاقم من معاناة السكان الذين يعانون أصلا من أوضاع إنسانية متردية".
و كان الاحتلال الصهيوني قد أعلن مؤخرا عن قرار وقف إدخال كافة المساعدات الإنسانية إلى غزة و إغلاق المعابر مع القطاع.
و أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية، في حصيلتها الأخيرة، عن ارتفاع ضحايا حرب الإبادة التي ارتكبها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر2023، إلى 48 ألفا و397 شهيدا و 111824 إصابة.