بعث رئيس الجمهورية العربية الصحراوية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، برسالة تعزية إلى عائلة صديق الشعب الصحراوي، الصحفي الجزائري محمد لمسان.
وجاء في نص رسالة التعزية: "بسم الله الرحمن الرحيم، " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي." صدق الله العظيم.
بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، تلقينا اليوم نبأ انتفال الصحفي القدير محمد لمسان إلى جوار ربه. وأمام هذا المصاب الجلل، لا يسعنا إلا أن نتقدم إلى عائلته الصغيرة وعائلته الكبيرة، الأسرة الإعلامية الجزائرية والصحراوية، بأحر التعازي وأصدق المواساة.
وتضمنت الرسالة "انه عرفنا الفقيد خلال مسيرة حافلة، مناضلا ملتزماً مثابراً، باذلاً قصارى جهده لتحسين وتطوير أداء مؤسسته وخدمة الإعلام الوطني الجزائري والقضية الصحراوية، بكل وفاء وصدق وإخلاص وتفانٍ.
وإننا في الجمهورية الصحراوية لنستحضر، بكل التقدير والتثمين والاعتبار والعرفان، مساهماته الجليلة، من موقعه كصحفي وإعلامي محترف ومقتدر، في خدمة الأخوة والصداقة والتضامن بين الشعبين والبلدين الشقيقين في الجزائر والصحراء الغربية. ولم يكن الفقيد مجرد صحفي ومتابع مواظب، ولكنه أصبح مختصاً بالقضية الصحراوية، تولاها بتغطية مستمرة ومناصرة دائمة، منسجمة مع موقف الجزائر المبدئي الراسخ، الداعم لكفاح الشعب الصحراوي، انطلاقاً من مبادئ ثورة الأول من نوفمبر المجيدة وميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
اللهم فاغفر لفقيد الأسرة الإعلامية الجزائرية والصحراوية، محمد لمسان، وتغمده بواسع رحمتك، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان، إنك سميع مجيب، وإنا لله وإنا إليه راجعون".