كشفت غرفة طوارئ منطقة جنوب الحزام في الخرطوم عن تدهور كبير للأوضاع الإنسانية والأمنية في أحياء جنوب العاصمة السودانية, مشيرة لوجود نقص حاد في الأدوية, وهو ما دفع عشرات المرضى إلى اللجوء لاستخدام الأعشاب كبديل للأدوية, حسب ما نقلته مصادر إعلامية اليوم الثلاثاء.
و أفادت الغرفة في بيان أن "المنطقة تشهد أوضاعا إنسانية متدهورة تتفاقم يوما بعد يوم, حيث يعاني السكان من أزمة صحية خانقة, وتدهور في سبل العيش, مما يستوجب تدخلا عاجلا لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المواطنين".
و كشف البيان عن توقف الرعاية الصحية بعد خروج المستشفى الوحيد عن الخدمة وهو مستشفى "بشائر", مؤكدة أنه تم إغلاق معظم العيادات بسبب عمليات النهب والتخريب, مما حرم آلاف المرضى من تلقي العلاج اللازم.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود أعلنت تعليق أنشطتها في مستشفى "بشائر", وهو المرفق الطبي الوحيد الذي كان يعمل في منطقة جنوب الحزام, احتجاجا على تزايد الانتهاكات داخل المستشفى وتعريض حياة المرضى والكوادر الصحية للخطر.
وأوضح البيان أن النقص الحاد في الأدوية الأساسية مثل الأنسولين وأدوية الضغط أدى إلى تعريض حياة المصابين بالأمراض المزمنة لخطر حقيقي, مما اضطر بعض المواطنين إلى اللجوء لاستخدام الطب البديل والاعتماد على الأعشاب للعلاج.