استعرضت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, صورية مولوجي, هذا الأربعاء , بنيويورك, خلال مشاركتها في أشغال الجلسة العامة للدورة الـ69 للجنة وضع المرأة, التجربة الجزائرية في مجال ترقية المرأة, مبرزة أن المكاسب التي حققتها تعكس الإرادة السياسية للسلطات العليا للبلاد في تمكينها ودعمها, حسبما أفاد به بيان للوزارة.
وفي مداخلة لها باسم الجزائر في أشغال الجلسة العامة للدورة الـ69 للجنة وضع المرأة, التي تنظم في الفترة الممتدة من الـ9 إلى الـ15 مارس الجاري, استعرضت الوزيرة "التجربة الجزائرية في مجال ترقية المرأة ودعم تمكينها الاقتصادي والاجتماعي", مشيرة إلى أن الجزائر أحرزت "تقدما ملموسا في تجسيد المجالات 12 المعتمدة في إعلان بيكين, تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, من خلال تجسيد البرامج التي سمحت بترقيتها في مختلف الميادين".
وبالمناسبة, أبرزت الوزيرة أن "التعديل الدستوري لسنة 2020 "كرس مبدأ المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات, ولم يغفل ترقية مشاركة المرأة السياسية وتقلدها لمناصب المسؤولية", مع التأكيد على "مبدأ المناصفة في سوق
الشغل, إلى جانب دسترة حمايتها من العنف".
وأضافت السيدة مولوجي أن المرأة في الجزائر "تتولى المناصب السامية والوظائف العليا, ورئاسة الأحزاب السياسية, ناهيك عن حضورها بأعلى الوظائف في مختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية".
كما أكدت أن الجزائر تولي "اهتماما خاصا للمرأة كعامل سلام, من خلال تجسيد أجندة المرأة, الأمن والسلام، وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 للتنمية, واعتماد خطة وطنية لتفعيل القرار الأممي رقم 1325".
على المستوى الاقتصادي ,انتهجت "الدولة الجزائرية --تضيف الوزيرة --"سياسة تشغيل تقوم على المساواة وتكافؤ الفرص في الحصول على العمل مع المساواة أيضا في الأجور", كما تعمل أيضا على "دعم ومرافقة المرأة في الولوج إلى عالم المقاولاتية وتجسيد العديد من البرامج الخاصة بالإدماج الاقتصادي للمرأة بما في ذلك المرأة الماكثة بالبيت والمرأة الريفية".
وأبرزت الوزيرة أيضا أن الجزائر أولت "أهمية خاصة للرعاية الصحية للمرأة العاملة من خلال تمديد فترة عطلة الأمومة إلى خمسة أشهر بدلا من ثلاثة أشهر, ناهيك عن استفادتها من الامتيازات والمنح الاجتماعية",مؤكدة أن "المكتسبات التي حققتها تعكس الإرادة السياسية للسلطات العليا للبلاد في تمكينها ودعمها على كل المستويات".
وبالمناسبة استحضرت الوزيرة مأساة المرأة الفلسطينية وما تعانيه من عدوان وانتهاك, داعية إلى "مضاعفة الجهود لحمايتها, والعمل على الحد من كافة أشكال الاعتداء والحرمان الممارس ضدها".
وفي الختام, لفتت السيدة مولوجي إلى أن "الجزائر سترافع دوما من أجل أن تعيش المرأة في كنف من السلم والأمان في كل ربوع العالم, وفاء والتزاما بالمواثيق والأعراف والقيم المشتركة, وانتصارا للإنسانية التي تجمعنا على الوئام
والسلام".
للإشارة, كان للوزيرة على هامش أشغال هذه الدورة عدد من اللقاءات, سمحت لها ب"التعريف أكثر بجهود الجزائر في مجال دعم وترقية المرأة, كما كانت لها محادثات ثنائية مع عدد من نظرائها من الدول الشقيقة والصديقة" مثلما جاء في
البيان.