نظّمت الإذاعة الجزائرية، ممثلةً في إذاعة الجزائر الدولية، مساء الخميس، بالتعاون مع سفارة فلسطين بالجزائر، سهرةً ثقافيةً فنيةً بقاعة العروض "لمين بشيشي"، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، المتزامن مع ذكرى ميلاد شاعر المقاومة الراحل محمود درويش.
وشهدت السهرة، التي حملت شعار: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، حضور المدير العام للإذاعة الجزائرية السيد عادل سلاقجي، وسفير دولة فلسطين بالجزائر السيد فايز أبو عيطة، والمدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية، إلى جانب عدد من الإطارات في وسائل الإعلام.
وبعد الاستماع إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والفلسطيني، تم الوقوف دقيقة صمت ترحّمًا على أرواح شهداء فلسطين، وعلى روح فقيد الإذاعة الجزائرية، الصحفي الراحل محمد لمسان، رحمه الله.
كما تم عرض بورتريه شعري على شكل فيديو مصوّر عن أيقونة شعر المقاومة، الشاعر الراحل محمود درويش، حيث تناول مسيرته الشخصية والثقافية والنضالية، إذ اتخذ من الصحافة منبرًا للكفاح بالكلمة، وما زال يعدّ أحد أبرز رموز الشعر العربي المقاوم.
وتخلّلت السهرة تقديم وصلات موسيقية على آلة العود، قدّمها الفنان الفلسطيني، عبد الرحمن حكم، حيث عزف مقطوعات مستوحاة من قصيدة "وطني يعلّمني حديدُ سلاسلي" لمحمود درويش، ورائعة "منتصب القامة أمشي" للشاعر سميح القاسم. كما قدّم الفنان ذاته قصائد من الزجل الفلسطيني، وهو أحد الأشكال الشعرية التراثية التي تعبّر عن القضية الفلسطينية ويوميات الشعب الفلسطيني على أرضه.
من جانبه، أدّى الفنان والشاعر الجزائري فؤاد ومان أغنيتي "قصائدنا بلا لون" و"أيها العابرون بين الكلمات"، إلى جانب أغنية "قاوم"، التي تناولت موضوع الثورة والمقاومة الفلسطينية، وهي من كلماته وألحانه، ومن كلمات الشاعر الجزائري بلقاسم زيطوط.
وفي السياق ذاته، قدّم الشاعر الشعبي، توفيق ومان، مجموعة من القصائد والأشعار الشعبية عن فلسطين وغزة، بلغة مهذّبة حملت في طيّاتها نبرةً صوتيةً قويةً ومؤثرةً.
كما أبدعت الطفلة الفلسطينية أجنادين بصوتها البريء في أداء مقطع من أغنية: "يا عالم أرضي محروقة، أعطونا الطفولة".
من جهة أخرى، قُدِّم على ركح قاعة العروض "لمين بشيشي" عرضٌ للأزياء التقليدية الخاصة بالمرأة الفلسطينية، في خطوة لإبراز مقومات التراث الثقافي الفلسطيني كجزء لا يتجزّأ من الهوية الفلسطينية، ونقله إلى الأجيال المتعاقبة، حيث ظهرت العارضات في أبهى حلّة.
كما حضر الحفل طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة، الذين أنجزوا يوم 23 أكتوبر المنصرم، تحت إشراف أستاذ الفنون التشكيلية كريم سرقوة، جداريةً عصريةً تحمل بصمتهم، عبّرت عن القضية الفلسطينية، كما تم تجسيد لوحات بورتريه لشاعر المقاومة الراحل محمود درويش تكريمًا لمآثره.
وقد حظي هؤلاء الطلبة بتكريم من المدير العام للإذاعة الجزائرية، السيد عادل سلاقجي، ومدير إذاعة الجزائر الدولية، السيد محمد زبدة، وسفير دولة فلسطين بالجزائر، السيد فايز أبو عيطة.
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية/ حميد سعد الله