المشاركون في ندوة الإذاعة الجزائرية يؤكدون على البعد المناهض للاستعمار في كتابات مولود فرعون

المشاركون في ندوة الإذاعة الجزائرية يؤكدون على البعد المناهض للاستعمار في كتابات مولود فرعون

15/03/2025 - 23:54

نظمت الإذاعة الجزائرية ممثلة في الإذاعة الثقافية سهرة هذا السبت، بالنادي الثقافي عيسى مسعودي ، ندوة فكرية أحيت من خلالها ، الذكرى الثالثة والستين لاغتيال الكاتب والأديب "مولود فرعون" صاحب العمل الأدبي الشهير "إبن الفقير" ونشط الندوة كل من علي فرعون نجل الأديب الراحل، إلى جانب الكاتبة والباحثة في مؤلفاته زبيدة معامرية، وكذا أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر مولود عويمر.

واعتبر أستاذ التاريخ بجامعة الجزائر مولود عويمر ، أن مولود فرعون قامة أدبية كسر عقدة ثقافية من من خلال كتاباته باللغة الفرنسية والتي تطرق فيها إلى كفاح الشعب الجزائري في مناطق الوطن عامة ، وفي منطقة القبائل على وجه الخصوص أين روى معاناة الأسر الجزائرية من الظروف الصعبة في الجبال والأرياف.

وتابع عويمر أن مولود فرعون صوت من الأصوات الأدبية التي أوصلت القضية الجزائرية إلى العالم، مشيرا إلى أن كتابه "يوميات" تضمن شهادات حية على مارآه في ظل الاحتلال الفرنسي.

وتناول عويمر في مداخلته الخلفيات التاريخية لاغتيال مولود فرعون أياما قبل استقلال الجزائر، معتبرا أن هذا الاغتيال كان مقصودا ومدبرا في إطار تصفية النخبة الجزائرية..

من جهة أخرى أكد نجل الكاتب فرعون ، علي فرعون،على أهمية كتابات واسهامات مولود فرعون في مناهضة المستعمر الفرنسي ، وخاصة من خلال كتابيه "يوميات" الصادر سنة 1962 ، وكتابه ابن الفقير الصادر سنة 1950.

وأضاف أن والده كان يلتزم بالسرية في نضاله  الوطني وأنه كان يتعاون بشكل وثيق مع قادة الثورة, خاصة قادة  الولاية التاريخية الثالثة", مضيفا أن "المواقف المعبر عنها في يومياته تعكس بوضوح أفكاره إزاء الاستعمار الفرنسي، كما تحدث عن مؤسسة مولود فرعون التي تم إنشاؤها سنة 2012 لإحياء مئوية ميلاد الكاتب مولود فرعون ، وتم فيها تجسيد سيرة ذاتية كاملة للكاتب الراحل،وأضاف أن المؤسسة أعادت إحياء مآثر وإنجازات الكاتب.

بالمقابل قالت الكاتبة والباحثة في منجزات مولود فرعون زبيدة معامرية، إن الكاتب بقي يخاطب فرنسا بلغتها واسلوبها، وأن مساهماته كانت بمثابة ردة فعل قوي على محاولات فرنسا الغاء وجود الشعب الجزائري .

وأضافت المتحدثة ذاتها أن كتاب ابن الفقير كان يتناول كرامة الشعب الجزائري رغم الظروف المزرية التي كان يعيشها في منطقة القبائل خلال الاستعمار ،ماجعل مولود فرعون يتمتع بمقام كبير في الأدب الجزائري ويبقى خالدا في المشهد الأدبي الجزائري.

يشار إلى أن مولود فرعون ولد سنة 1913 بقرية تيزي هيبل بمنطقة آث دوالة (تيزي وزو), أين زاول معظم تعليمه، كما تم عيينه مدرسا في قريته عام 1935, وشغل عدة مناصب في سلك التعليم, كان آخرها منصب مفتش إلى غاية اغتياله.

ملتيميديا الاذاعة الجزائرية/ حميد سعد الله