أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني, ابراهيم بوغالي, اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة, عن اختيار الجزائر لاحتضان الدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وقال بوغالي في كلمته خلال اختتام اشغال الاجتماع الـ47 للجنة التنفيذية للاتحاد, الذي احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" يومي الاحد والاثنين : "أسجل بكل فخر و اعتزاز اختيار الجزائر بالإجماع لاحتضان المؤتمر السابع عشر لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي".
و أكد بوغالي في كلمته على أن الجزائر "ستستثمر كل الطاقات ليكون الحدث مميزا ويشكل اضافة نوعية لعمل المنظمة من اجل اعلاء كلمة الاسلام وترقية التعاون بين الدول الاعضاء, عملا بالتعاليم التي نص عليها ديننا الحنيف".
للإشارة, يتكون الاتحاد الذي تقرر تأسيسه يوم 17 يونيو 1999, من مجالس الدول الاعضاء (وعددها 54) في منظمة التعاون الاسلامي ويتخذ من طهران مقرا له.
استحداث آلية متكاملة للرد على التصرفات الباطلة التي تمس بالدين الاسلامي
وأكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، أنه آن الأوان "لاستحداث آلية متكاملة الاختصاصات" من طرف الامانة العامة لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، للرد على التصرفات اللاأخلاقية والباطلة التي تمس بالدين الإسلامي ،مضيفا أنه تم خلال الأشغال "التشديد على أهمية وضرورة توحيد الامة الاسلامية وذلك بالاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة وإعلاء كلمة الأمة برفض ازدواجية المعايير وإلحاق التهم الظالمة والافتراءات الكاذبة لديننا الحنيف".
كما نوه السيد بوغالي بـ"المجهودات التي بذلتها كل الوفود المشاركة في لقاء الجزائر، من أجل انجاحه وإثرائه"، معربا عن أمله في ان "تجتمع الوفود من جديد في الدورة الـ 17 لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الذي تقرر تنظيمه في الجزائر قريبا".
وأبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الوفود المشاركة تمكنت في أجواء من التعاون والثقة المتبادلة التأكيد على "مواقف الدول الاعضاء من امهات القضايا التي تهم الامة الاسلامية على رأسها القضية الفلسطينية" التي أكد أنه "لن يهدأ لنا بال ولا تطمئن أنفسنا الا بإنصاف الاشقاء الفلسطينيين من خلال إنشاء دولتهم المستقلة".
وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني انه "تم خلال اللقاء تجديد التنديد بظاهرة الإرهاب المقيت والتأكيد على ضرورة تجفيف منابعه ومحاربة الاقتصاد الاجرامي" مؤكدا ان المجتمعين خرجوا بقراءة واحدة إزاء العديد من القضايا التي تشهدها الساحة الدولية والتي تهم الامة الاسلامية وأمنها واستقرارها.
وهنا لفت بوغالي إلى أن المشاركين اتفقوا على "تعميق اواصر التعاون والتضامن وتكثيف التشاور لصون المصالح الحيوية للامة الاسلامية في الظروف الخطيرة المتسارعة على الساحة الدولية".
واختتم رئيس المجلس يقول إن اعلان الجزائر "جسد وحدة المواقف والتطلعات للعمل الجماعي المشترك" وضرب موعدا للقاء في الجزائر قريبا لمواصلة "المسعى النبيل لخدمة مصالح الامة الاسلامية".