صرح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله اليوم الإثنين بولاية تمنراست أن '' الجزائر تسعى أن تكون إفريقيا محصنة و متماسكة دينيا أمام التدخلات الأجنبية ''.
وأوضح غلام الله لدى تفقده معهد تكوين الأئمة في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى هذه الولاية " أن الجزائر تسعى أن تكون إفريقيا محصنة و متماسكة دينيا أمام التدخلات الأجنبية التي تعبث بالأرواح و المقدسات.''
وقال غلام الله أن '' البقع العدوانية المنتشرة ببعض الدول الإفريقية تستهدف بالدرجة الأولى حفظة القرآن العظيم وتلاميذ الزوايا '' .
وأشار بالمناسبة أن هذا المعهد يتوفر على طاقة استيعاب تصل إلى تكوين 300 إماما من بينهم أولئك الطلبة الذين يفدون من دول إفريقية ودول الساحل الذين بدورهم -- كما أضاف-- سيصبحون همزة وصل بينهم و بين الجزائر بعد عودتهم إلى بلدانهم.
وأكد في ذات السياق أن العمل متواصل على أن يكون هذا المعهد بمثابة ''أزهر مصغر'' بإفريقيا بمرافقة مجهودات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وعملا بتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حيث أن كافة الوسائل اللازمة متوفرة لضمان تحقيق هذا المسعى .
ويحصي معهد تكوين الأئمة بتمنراست في الوقت الحالي 98 طالبا برتبة إمام مدرس حسب الشروحات المقدمة للوفد الرسمي .
وتابع غلام الله خلال هذه الزيارة أنشطة مختلفة أقيمت بدار الثقافة في إطار برنامج إحياء اليوم الوطني لذوي الإحتياجات الخاصة.
وتفقد زاوية مولاي الشريف الرقاني بحي صورو حيث تبادل أطراف الحديث مع القائمين على شؤون هذه الزاوية سيما ما تعلق منها بتدريس وتحفيظ القرآن الكريم و مختلف المتن (منظومات في شتى العلوم الشرعية) .
وأكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في هذا الصدد أن الزوايا المنتشرة بتمنراست قد أكسبت هذه الاخيرة حركية علمية و دينية ذات بعد وطنيي منوها في ذات الوقت بمساهمة المحسنين للتكفل بطلبتها.
ودعا بالمناسبة أئمة المساجد إلى تكثيف أنشطة الإرشاد الديني وأن لا تقتصر مهمتهم في أداء الصلوات فقط ي مبرزا في ذات السياق الدور الكبير للمسجد في الحياة العامة للمواطنين.
ويواصل رئيس المجلس الإسلامي الأعلى زيارته إلى ولاية تمنراست بتفقد نشاط زوايا أخرى بعاصمة الولاية.