أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ابراهيم مراد، احتضان الجزائر ملتقى حول "تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر" بحر الأسبوع القادم.
أتى ذلك في مداخلته بمناسبة أشغال اللقاء التنسيقي الرباعي حول قضايا الهجرة غير النظامية المنعقدة بمدينة نابولي الايطالية.
وقال مراد إنّ الملتقى يأتي ضمن المساعي الرامية لضمان تحكم أكبر في التقنيات العملياتية لمجابهة ظاهرة الهجرة غير النظامية.
واعتبر الملتقى المرتقب فرصة لتعزيز القدرات البشرية المتصلة بها وعصرنة المناهج العلمية والتقنية للتدخل والإستعلام.
وأوضح مراد أن الملتقى سيتمحور حول "أساليب التحري والمراقبة لشبكات تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر".
وسينظّم بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية التابعة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمنظمة الدولية للهجرة.
وثمّن مراد اللقاء الثنائي الأخير الجزائري التونسي الذي تمّ عقده مع وزير الداخلية التونسي، خالد النوري في مارس المنصرم.
وأكّد أنّه سمح بـ "تقييم عدد من الإجراءات المرتبطة بمجابهة الجريمة العابرة للحدود والإتفاق على تدابير تسمح بتحسين مستوى المجابهة".
وهذا فضلاً عن التكيف مع التحولات الأخيرة للظاهرة.
وأبرز مراد أنّ الجزائر "تولي أهمية قصوى لمواصلة دعم التعاون والشراكة مع إيطاليا لاسيما في إطار خطة ماتي ومسار روما".
ونوّه إلى أنّ ذلك يهدف إلى تعزيز التنمية المشتركة والمستدامة طويلة الأمد في الدول الإفريقية قصد تسريع عجلة التنمية بها.
وشدّد مراد على أهمية العمل المشترك والحفاظ على مستوى مدعوم للتنسيق متعدد الأطراف.
وهو من شأنه المساهمة بصفة معتبرة في التحكم في التحديات الكبيرة في مجال الهجرة غير النظامية.