افتتح بمقر المجلس الشعبي الوطني وسط العاصمة، معرض الصور الموسوم "عندما توثق الثورة الجزائرية بأنامل يوغسلافية".
ويتضمن المعرض الذي يستمر إلى الأربعاء القادم، الكتب والأغراض الشخصية للصحفي المصور والمؤرخ والدبلوماسي اليوغسلافي زدرافكو بيكار.
ويعتبر بيكار (1922 – 1994) أول صحفي في بلده ساند الجزائر في حربها ضد الاستعمار الفرنسي، بأعمال متنوعة ووفيرة.
ولدى افتتاحه المعرض، أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي أهمية الحدث.
وقال بوغالي إنّ المعرض يدعو الجمهور إلى "اكتشاف المسار المتميز لهذا المناضل العظيم المناهض للاستعمار وصديق الرئيس السابق ليوغوسلافيا".
وتابع بوغالي: "بيكار رافق جوزيف بروز تيتو المدافع عن القضايا العادلة، بتقارير وصور ولحظات تاريخية مفصلية والتزامات ثورية ومبادرات دبلوماسية".
وأشار بوغالي إلى أبحاث علمية لبيكار، إضافة إلى مساهماته القيمة في الأدب والتصوير الفوتوغرافي والحفاظ على الأرشيف.
وأورد بوغالي: "كان أول مراسل صحفي يوغسلافي يغطي الثورة الجزائرية من قلب الأحداث بدءاً من عام 1958".
وأردف: "كان بيكار المؤسس صاحب الرؤية المتبصرة رفقة زوجته لمتحف الفن الأفريقي في بلغراد".
من جهتها، أكدت سفيرة صربيا آنا بريتروفيتش أنّ "التقارير الصحفية لبيكار ساهمت بشكل فعال في فضح الدبلوماسية الكاذبة لفرنسا الاستعمارية".
وأبرزت أنّ أعمال بيكار "عزّزت الصداقة بين الجزائر وصربيا".
وجاء في وثيقة تقديم المعرض أن زدرافكو بيكار الذي ترك إرثاً قيّماً يضم مجموعة هائلة من الأعمال المناهضة بعمق للاستعمار.
وتتسم أعمال بيكار بلمسة إنسانية فريدة واهتمام خاص بإفريقيا.
ولا يزال يتردد صداه من خلال منشوراته العديدة وكتبه ومقالاته الصحفية والأرشيف الذي تم تجميعه وحفظه بعناية.
ويتضمن المعرض مطبوعات بحجم ملصقات للصور التي تظهر زدرافكو بيكار في أوقات مهمة و مختلفة في التاريخ.
وتُعرض طوابع بريدية تحمل صورة بيكار، وكتب تسجل مذكراته أو أبحاثه ووثائق.
وهناك قرص فينيل من نوع 45 دورة في الدقيقة يحتوي على النشيد الوطني الجزائري صدر سنة 1961 في يوغوسلافيا.
ويعدّ المعرض بمثابة منصة تربوية تتضمن الإرث متعدد الأوجه الذي تركه زدرافكو بيكار باعتباره ثورياً وسفيراً غير رسمي ومؤرخاً.