الجزائريون يستذكرون المذبحة الفرنسية في ميناء العاصمة قبل 63 عاماً

الجزائريون يستذكرون المذبحة الفرنسية في ميناء العاصمة قبل 63 عاماً

ذكرى مذبحة ميناء الجزائر
02/05/2025 - 15:20

يستذكر الجزائريون، اليوم الجمعة، الاعتداء الإرهابي الذي نفذته عصابات المنظمة السرية الفرنسية المتطرفة في مثل هذا اليوم من سنة 1962.

وخلّفت تلك المذبحة استشهاد مئتي عامل جزائري في ميناء الجزائر العاصمة، في حادث تسبب أيضاً في إصابة مئتين وخمسين جريحاً.

وجرى تنفيذ الاعتداء الآثم قبل ثلاثة وستين سنة، عبر تفجير سيارة مفخخة أمام مركز توظيف عمال الموانئ.

وتبقى هذه الذكرى الأليمة محطة بارزة في نضال الشعب الجزائري، وتاريخ العمال الجزائريين الذين استشهدوا فداءً لاستقلال الجزائر.

وأكّد الباحث في التاريخ، د. جمال يحياوي أنّ جريمة الثاني ماي 1962 تندرج ضمن سلسلة جرائم إرهابية للجيش الاستعماري.

وهي جرائم طالت الجزائريين المدنيين عمالاً، نساءً وأطفالاً.

وفي تصريحات بثتها إذاعة الجزائر الدولية، أبرز يحياوي أنّ قادة المنظمة السرية المتطرفة كانوا مقرّبين من الجنرال ديغول.

وكانوا أيضاً مقرّبين من الدائرة العسكرية والسياسية، ورأوا في انتصارات الثورة الجزائرية فرصة أخيرة لإسقاط الجمهورية الخامسة.

ولفت يحياوي إلى استهداف الجزائريات العاملات، تمّ عبر "عملية فاطمة"، قبل أن تنفذ المنظمة الفرنسية المتطرفة اعتداءها الجبان بميناء الجزائر.

وأتى ذلك انتقاماً من العمال الجزائريين الذين ساهموا في معركة تحرير البلاد من براثن الاستـعمار الفرنسي.