في وقتٍ كانت فيه أوروبا تحتفل بنهاية الحرب العالمية الثانية في الثامن من ماي 1945، كانت الجزائر على موعدٍ مع واحدة من أفظع الجرائم الاستعمارية في القرن العشرين.
في سطيف، قالمة، وخراطة... لم تكن الأهازيج احتفالا، بل هتافات تطالب بالحرية، والرايات المرفوعة لم تكن أعلام نصر عابر، بل رمزا لحلم جزائري طال انتظاره.
لكن الرد الفرنسي كان دمويا... رصاص ضد الحناجر، ومجازر ضد حلم شعب. أكثر من 45 ألف شهيد سقطوا لا لشيء سوى لأنهم طالبوا بحريتهم، جريمة حاولت فرنسا طمسها، لكن الذاكرة الجماعية تحفظها بحبر من دماء وتضحيات.
في هذا التقرير ، تعود الزميلة نادية محرز بسرد تفاصيل مجازر 8 ماي 1945، حدثٌ لا يزال يصرخ في وجه النسيان: الحرية لا تُمنح... بل تُنتزع.