معرض "سيبسا-فلاحة 2022": الخبراء يوصون بتعزيز تنافسية المنتوج المحلي

أوصى الخبراء المشاركون في فعاليات الطبعة ال20 للمعرض الدولي للزراعة وتربية المواشي والصناعات الزراعية "سيبسا-فلاحة 2022", بضرورة تعزيز تنافسية المنتوج الوطني, لتعزيز تواجده في الاسواق الدولية.

وخلال مراسم اختتام المعرض, اعتبر الخبراء أن الاستغلال الأفضل للميزات التي يتوفر عليها المنتوج الفلاحي الجزائري, سيسمح له بجعله مصدر دخل للبلد خارج المحروقات.

وفي هذا الإطار, أكد المشاركون على ضرورة إعداد مخطط تنموي ضخم, يكون على شاكلة مخطط "مارشال", في المجال الفلاحي.

ويتضمن هذا المخطط, على وجه الخصوص, تعزيز الزراعة في الجنوب وإعادة تأهيل الواحات وتوسيعها, والاستثمار في زراعة الأشجار المقاومة للصعوبات المناخية, واستكمال مشروع السد الأخضر, وحماية الغطاء النباتي.

كما تطرق الخبراء إلى تعزيز الزراعة في المناطق الجبلية, والتسيير الأمثل للموارد المائية, مؤكدين على أهمية إعادة بعث الزراعات العائلية بشكل أوسع.

من جهة أخرى, أوصى المشاركون, بوجوب, وضع آلية لإنتاج البذور محليا, مما يسمح بإدراج الجزائر كمنتج في السوق الدولية للبذور وليس كمستهلك لها, وذلك من خلال تعزيز المناولة في مجال التكثير البذري والاعتماد على الأنواع المحلية التي لها ميزات خاصة لا ينبغي التخلي عنها لصالح الأنواع المستوردة.

وبخصوص مادة الحليب دعا الخبراء السلطات العمومية إلى تحديد آجال للوقف الكلي لاستيراد غبرة الحليب, ودعم المستثمرين في مجال الانتاج المحلي للحليب الطازج.

وعليه, أكد المشاركون أهمية إطلاق استثمارات مدمجة تشمل مختلف حلقات سلسلة القيم من ملبنات ومربي البقر الحلوب وزراعي الأعلاف, في حين تتكفل الدولة بتوفير العقار الفلاحي المسقي الضروري لهذه الانشطة.

وفي مداخلة له خلال الجلسة الختامية للمعرض, أكد الخبير ووزير الموارد المائية السابق, عبد المجيد عطار, على ضرورة التعجيل في إيجاد حلول عملية لترشيد استهلاك المياه في المجال الفلاحي, مشيرا إلى أن الطلب على الماء سيكون أكبر من الطلب على المحروقات بغضون 2030, في ظل التغيرات المناخية المسجلة.

وحسب الخبير, فإن استهلاك المياه في القطاع الفلاحي يشكل 80 بالمائة من مجموع الاستهلاك, فيما تقدر نسبة الاستهلاك البشري ب 7 بالمائة والاستهلاك في مجال الصناعة ب 4 بالمائة فقط.

وفي ختام الجلسة, تم تسليم جوائز تكريمية لصالح أربعة مسيرين لمؤسسات ناشئة وستة خبراء من مؤطري المنتديات المنظمة ضمن المعرض.