عرقاب: الجزائر مستعدة لدعم كل مبادرات تعزيز الأمن الطاقوي

عرقاب: الجزائر مستعدة لدعم كل مبادرات تعزيز الأمن الطاقوي

332112
16/05/2025 - 18:50

أبرز وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، استعداد الجزائر لدعم كل مبادرات تعزيز الأمن الطاقوي.

أتى ذلك في جلسة رفيعة المستوى، الجمعة، حول "الدور المحوري للبحر الأبيض المتوسط في مسار التحول الطاقوي العالمي: الإنجازات الاستراتيجيات".

وركّز عرقاب على دفع عجلة التنمية المستدامة، ومجابهة تحديات التغير المناخي، خصوصاً في جنوب المتوسط.

الهيدروجين الأخضر

أكد عرقاب أنّ الجزائر، بفضل موقعها الجغرافي، وبنيتها التحتية الطاقوية، وخبرتها التقنية، تُعدّ من الدول المؤهلة لقيادة التحول.

وأحال على مجال الهيدروجين الأخضر، مشيراً إلى مشروع "ممر الهيدروجين الجنوبي" الذي يربط الجزائر بأوروبا.

وهو اتفاق مُعزز بإعلان نوايا مشترك تم توقيعه في روما خلال جانفي 2025.

واستعرض الوزير مشروع "مدلينك"، الرامي إلى تصدير ما يصل إلى ألفي ميغاواط من الكهرباء الخضراء إلى إيطاليا سنوياً.

ونوّه أيضاً إلى مشروع الربط الكهربائي شمال – جنوب الجزائر باستثمار يفوق 3 مليارات دولار.

وهو مشروع هادف إلى نشر الطاقات المتجددة على نطاق واسع وتوسيع تصديرها نحو إفريقيا.

وأشار الوزير إلى أنّ الجزائر تُجري مشاورات متقدمة مع كل من ليبيا، مصر وموريتانيا من أجل ربط الشبكات الكهربائية.

وتعوّل الجزائر على تعزيز التكامل الطاقوي الإقليمي وتهيئة أرضية لسوق كهرباء إفريقية موحدة.

وألقى عرقاب مداخلة محورية عرض فيها الرؤية الجزائرية الشاملة للتحول الطاقوي المستدام وتعزيز الشراكة الأورو متوسطية في مجال الطاقة.

واستعرض عرقاب أبرز محاور الاستراتيجية الطاقوية الوطنية التي أطلقتها الجزائر، والتي ترتكز على:

• تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي وتقليص البصمة الكربونية.

• توسيع استعمال الطاقات المتجددة، عبر إنجاز 15 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية بحلول عام 2035، منها 3,200 ميغاواط قيد التنفيذ.

• تنفيذ برامج فعّالة في مجال النجاعة الطاقوية والعزل الحراري وترشيد استهلاك الطاقة، خصوصًا في القطاعين السكني والصناعي.

وأبرز الوزير التزام الجزائر في مكافحة التغير المناخي، خاصة عبر خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، ولا سيما الميثان.

وأحال أيضاً على تشجيع الجزائر استعمال الوقود النظيف في قطاعي النقل البحري والجوي.

الأمن المائي

أشار عرقاب إلى اعتماد الجزائر استراتيجية وطنية طموحة لتحلية مياه البحر، حيث تم إنجاز ست محطات جديدة.

المعطى رفع القدرة الإنتاجية إلى 3.7 ملايين متر مكعب يوميًا، تغطي أكثر من 42٪ من احتياجات المدن الساحلية.

وستبلغ 5.2 ملايين متر مكعب يوميًا بحلول العام 2030، من خلال إنجاز ست محطات إضافية.

وانتهى عرقاب إلى تجديد دعم الجزائر التام لخطة "ماتي".

واعتبرها فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الطاقوي بين ضفتي المتوسط وتوسيع الشراكة مع إفريقيا.

وشدّد على أن الجزائر وإيطاليا تتقاسمان طموحًا مشتركًا لإقامة شراكة طاقوية واقتصادية متينة وشاملة.

وأضاف أنّ مستقبل المتوسط الطاقوي يتوقف على قدرتنا المشتركة على بناء تعاون قائم على المصالح المتبادلة، التضامن، والمسؤولية الجماعية.

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية
تحميل تطبيق الاذاعة الجزائرية
ios