جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر: الفائزون يشيدون بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية للابتكار 

أشاد الفائزون بجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر، اليوم الثلاثاء، بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للابتكار، معتبرين هذه الجائزة خطوة مهمة في تعزيز دور البحث في مرافقة الجهد التنموي للبلاد.

وعن فئة الأساتذة والباحثين، أوضح الفائز الأول بجائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر، في طبعتها الأولى، عمار عزيون، أن مشروعه الذي يخص نقل وتطوير تقنيات رقاقات حيوية جديدة للتطبيقات الطبية في الجزائر، "يجسد جهودا امتدت لسنوات ويصب في إطار استحداث تكنولوجيا جزائرية في مجال تطوير الطب الدقيق".

كما أكد أن استحداث هذه الجائزة يعد "التفاتة مشرفة'' من شأنها ''تحفيز كل الباحثين، للمضي قدما من أجل الابتكار، خاصة أن الجزائر في حاجة ماسة إلى هذا النوع من الابتكارات التي تمكنها من أن تصبح قطبا تكنولوجيا في المنطقة".

في السياق ذاته، أوضح صاحب المرتبة الثانية عن ذات الفئة، زين الدين خمري، أن مشروعه عبارة عن مجموعة من الأنظمة الذكية الإلكترونية التي "تتماشى مع سياسة الجزائر الرامية إلى تطوير الفلاحة الصحراوية"، حيث مكنت التجارب الخاصة بالمشروع من "اقتصاد المياه بنسبة تقدر بـ 47 بالمائة، مع تحقيق مردود جد عال، فضلا عن تحسين نوعية التربة".

واعتبر السيد خمري أن هذا التكريم من شأنه "التحفيز على تعميم هذه التقنية على مستوى كل المستثمرات الفلاحية الصحراوية".

أما الفائز بالمرتبة الثالثة، عاطف جولاح، فقد أفاد بأن مشروعه المتعلق بالدفاع الغذائي يهدف إلى "وضع آلية لحماية السلسلة الغذائية من أي هجمات (بيولوجية، كيميائية، نووية)"، وهو ما "يندرج ضمن سياسة رئيس الجمهورية، الرامية إلى وضع الأمن الغذائي والمائي كأولوية، تعزيزا للسيادة الوطنية والأمن القومي".

من جهتها، أبرزت طالبة الدكتوراه أمال إيمان حاج بوزيد، صاحبة الجائزة الأولى عن فئة الطلبة، أن مشروعها المتعلق بالذكاء الاصطناعي الطبي يهدف إلى "إدماج هذه التقنية في قطاع الصحة، من أجل تحسين تشخيص الإصابات الرئوية، اعتمادا على أداة مبتكرة في مجال التصوير الطبي بالذكاء الاصطناعي"، معتبرة هذا التتويج "مسؤولية كبيرة".

من جانبه، أشار صاحب المرتبة الثانية، أحمد إلياس بن سالم، إلى أن مشروعه يندرج في إطار استحداث جهاز طبي للمساعدة التكنولوجية المتقدمة، باستخدام الذكاء الاصطناعي، الغاية منه "تشجيع ومراقبة وعلاج السرطان بدقة عالية، وهو ما يسمح بتسريع عمليات التشخيص، فضلا عن دقتها".

وأضاف أن استحداث جائزة تسعى لدعم هذه الابتكارات يعد "حافزا كبيرا للاستمرار في هذا المشروع وتحويله إلى منتوج قابل للتسويق".

وهو نفس ما ذهبت إليه الفائزة بالمرتبة الثالثة، نرجس ريحان، التي أكدت بدورها أن هذا التكريم سيشجعها على "تحويل مشروعها المتمثل في تطوير محفز حيوي طبيعي يعتمد على البكتيريا المحلية المفيدة ومخلفات النباتات، إلى مشروع مستقل يوفر المنتوج في السوق الجزائرية، قصد استعماله  في رفع الإنتاجية وتوفير غذاء صحي وآمن للمستهلكين".