توجهت قوافل حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446 هجري الى صعيد عرفات الطاهر في مشهد إيماني مهيب لأداء الركن الأكبر من مناسك الحج مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار .
ووصفت وكالة الأنباء السعودية "واس " مشهد الحجاج بالقول إنهم "يتوافدون مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفّهم العناية الإلهية، ملبّين متضرّعين داعين الله عز وجل أن يَمُنّ عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار".
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات "متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية، التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم، بحسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم".
وذكرت الوكالة أنه خلال عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات "اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية".
ومن المقرر أن يستمع الحجاج في وقت لاحق من اليوم إلى خطبة يوم عرفة من مسجد نمرة، قبل أداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، اقتداء بسنة الرسول ومع غروب شمس يوم عرفة، يبدأ الحجاج النفرة إلى مشعر مزدلفة، حيث سيؤدون صلاتي المغرب والعشاء ويبيتون ليلتهم هناك، تمهيداً للانتقال إلى منى، صباح غد الجمعة، لأداء مناسك يوم النحر وطواف الإفاضة بمكة.
ومن السبت إلى الإثنين، يستمر الحجاج في رمي الجمرات مجدداً (في مِنَى)، فيما يختتم الحج بأداء طواف الوداع في مكة.
وكان متحدث باسم وزارة الحج، غسان النويمي، قد أعلن أن عدد الحجاج الذين وصلوا من خارج السعودية تجاوز مليون و500 ألف حاج.