جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية تصف قرار الحكومة الإسبانية بـالاستسلام القانوني والسياسي أمام المغرب

مظاهرة للشعب الصحراوي
21/03/2022 - 19:51

أعربت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية اليوم الاثنين عن "تفاجئها" للقرار الأخير لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مؤكدة أن الأمر يتعلق بـ"استسلام" قانوني وسياسي أمام المغرب.

وصرحت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن هذا الموقف الجديد الذي اتخذ "بسرعة" وبدون تشاور واضح مع أحزاب الائتلاف يشكل أولا "استسلاما أمام الابتزاز بالمهاجرين الذي ما فتئ يلوح به المغرب" منذ سنة على حدود المدينتين الإسبانيتين سبتة ومليلية.

و أضاف مكتب الجمعية أن الأمر يتعلق أيضا "باستسلام بالنظر إلى الصعوبات الاقتصادية بقطاعات إسبانية معينة التي شكلت ضغطا على رئيس الحكومة سيما فيما يخص صفقات في المغرب و لكن الأمر يتعلق خاصة باستسلام قانوني و سياسي".

كما أكدت أن إسبانيا "تظل دائما قوة مديرة" و لديها في هذا الخصوص "مسؤوليات على متابعة هذا الإقليم الذي لا يزال مستعمرا (...)، فإسبانيا تعتبر طرفا فاعلا في تسوية هذا النزاع".

وتابعت ذات الجمعية ان هذا القرار ستكون له تبعات سياسية في الخارج كما في داخل اسبانيا بالنظر إلى "الاهمية التي يوليها الشعب الإسباني بشتى توجهاته السياسية" للقضية الصحراوية.

كما أكدت على أن "أمد النزاع والانتظار لا يمحي ذلك الشعور بالذنب الذي يشاطره عديد الاسبان تجاه الشعب الصحراوي"، مشيرة في هذا الصدد إلى التزام الحزب اليساري الإسباني بوديموس بالدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الصحراوي و عديد جمعيات المجتمع المدني الإسباني.

أما على الصعيد الخارجي -تضيف ذات الجمعية- فإن هذا القرار أدى إلى "فقدان ثقة" البلدان و جبهة البوليساريو في الحكومة الإسبانية كما أنه يشكل "كبحا مفاجئا للجهود الأخيرة للأمم المتحدة من خلال تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام الأممي للصحراء الغربية الذي يسعى إلى إعادة بعث مسار متوازن للمفاوضات و قرارات محكمة العدل الأوروبية والموقف الثابت للاتحاد الإفريقي".

في هذا الصدد أشارت الجمعية إلى أن "الولايات المتحدة ليست مستعدة بشكل صريح للتصديق على قرار (الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب) القاضي بالاعتراف بـ"السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية".

و أضافت أن الرئيس الأمريكي "جو بايدن حريص و محترم للقانون الدولي، فلا قنصلية امريكية في الصحراء الغربية و حذر رغم الضغوط المغربية".

كما أشارت إلى أن "المغرب ورغم التعبئة الدبلوماسية و السياسية غير المسبوقة لفرض هذا الخيار على مجموع الشعب المغربي إلا أنه عاجز عن تكريس وجهة نظره" وذلك بسبب التزام كلي لغالبية دول الاتحاد الإفريقي و القانون الدولي و دعم المجتمع المدني الإسباني و الأوروبي و بشكل خاص تعبئة الشعب الصحراوي في هذا الكفاح التحرري.

و في الأخير، شددت ذات الجمعية على أنها ستواصل الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير على مستوى الهيئات العليا الفرنسية مشيرة في هذا الصدد إلى الالتزام القديم للنائب الاشتراكي لمنطقة سان-ماريتيم، جون بول لكوك على مستوى الجمعية الوطنية.