حلّ الشاعر محمد سليم ميداوي، المتوّج بجائزة رئيس الجمهورية “علي معاشي” في فئة الشعر، ضيفًا على برنامج مسميات، حيث استعاد بداياته الأولى مع القصيدة، عائدًا بذاكرته إلى مرحلة التعليم المتوسط حين لامس الشعر روحه للمرة الأولى. وأبدى ميداوي سعادته الغامرة بالتكريم الرئاسي، معتبرًا الجائزة محطة فارقة في مسيرته ومثالًا نادرًا على تثمين فعل الكتابة في الجزائر.
وأكد ميداوي لدى حلوله ضيفًا على برنامج مسميات أن تجربته الشعرية تكرّست فعليًا في مرحلة التعليم الثانوي، حين تحوّل أول نص كتبه إلى موضوع امتحان، ما منحه دافعًا لمواصلة الكتابة. واعتبر ميداوي أن الشاعر بحاجة إلى اعتراف مؤسسي ومعنوي، مشيدًا بجائزة علي معاشي باعتبارها “لفتة رمزية تحمل وزنًا كبيرًا في سياق ثقافي لا يزال يبحث عن أدواته في تثمين الإبداع”.
وفي حديثه عن انشغالاته المهنية، توقف ميداوي عند مفارقة ارتباطه بالمحاسبة والإعلام الآلي، مبرزًا أن الشعر – كما العروض – علم دقيق، وليس مجرّد انفعال إنساني، ما يتقاطع مع خلفيته التقنية. وقد قرأ خلال اللقاء مقطعًا من قصيدة تائية حملت خلاصات فلسفته الشعرية، حيث بدا صوته موزونًا بين الإيقاع والفكر.
ورداً على سؤال “لماذا تكتب؟”، أجاب ميداوي بإيجاز شاعري: “لو كنت أملك الإجابة عن هذا السؤال، لما كُتبت نصوص المجموعة التي فازت بالجائزة”. كما عاد ضيف مسميات إلى أبرز محطات مجموعته الشعرية المتوجة، كاشفًا عن مسار الكتابة الذي راوح بين التوتر والأسئلة الكبرى، دون ادّعاء نهائي للمعنى.
المصدر: ملتيميديا الاذاعة الجزائرية