حيداوي: وفق مقاربة جديدة انطلاق برنامج المخيمات الصيفية 2025 تحت شعار "مخيمي فرصتي لأسمو"

ضيف الصباح
26/06/2025 - 12:22

أكد وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب السيد مصطفى حيداوي أن وزارة الشباب ارتأت هذه السنة الى إعداد مسار تنظيمي و خدماتي جيد و مضبوط يمكن الأطفال الاستفادة من المخيمات الصيفية بملامح تربوية و ترفيهية وبشكل أفضل و مضبوط، بمؤطرين أكفاء تلقوا تكوينا دقيقا و عميقا يسمح بتعزيز مهارات الأطفال في الاتصال و التواصل من خلال الاحتكاك بين مختلف أبناء الوطن الواحد و تلقين مهارات القيادة و الريادة و مهارة الاعتماد على النفس.

و كشف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، خلال استضافته هذا الخميس في برنامج " ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن المستهدف هذه السنة في برنامج المخيمات الصيفية هو 32 ألف طفل من 40 ولاية تنتمي خاصة الى مناطق الجنوب و الهضاب العليا كلها و ألفي طفل من أبناء الجالية يتم استقدامهم بالتنسيق مع مسجد باريس.

و أضاف السيد حيداوي أن المخيم موجه  بالدرجة الأولى للأطفال المعوزين الذين تتراوح أعمارهم بين ست سنوات و 14 سنة مع إضافة فئة جديدة هذه السنة هي فئة اليافعين أو المراهقين من 15 سنة الى 17 سنة.

و لضمان تأطير أمثل قال إنه : تم تخصيص 20 % للأطفال المتفوقين دراسيا و المتفوقين أخلاقيا بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية و كذلك حصة 10 % للكشافة الإسلامية الجزائرية حيث يكون على الأقل طفل واحد من أبناء الكشافة الإسلامية و من المتفوقين دراسيا و أخلاقيا في كل فوج يضم 10 أطفال من أجل تحقيق التأطير بالأقران على أين يحمل كل فوج اسم شهيد من شهداء الثورة التحريرية.

كما أشار السيد الوزير الى أن عملية استقبال المشاركين على مستوى المراكز انطلقت حيث التحق قرابة 5 آلاف طفل بالولايات الساحلية على أن يلتحق اليوم أخر فوج من عين قزام بالجزائر العاصمة لتكتمل الدورة الأولى و تبدأ النشاطات لمدة 12 يوم إلى غاية 7 سبتمبر المقبل.

و من جهة أخرى أكد السيد حيداوي أن المراد هذه المرة في المخيمات الصيفية هو استحضار مقاربة علمية تقوم على وضع أسس بيداغوجية تتماشى مع عمر الطفل لتلقينه معلومات و أسس و قيم جديدة دون الخروج عن فضاء الترفيه و اللعب و المرح .

مشيرا الى أن الهدف من شعار هذه السنة "مخيمي فرصتي لأسمو" هو جعل المخيم الصيفي فرصة للمرح و الترفيه و الاكتشاف لكن كذلك للتلقين و بناء الطفل من خلال تعزيز قيمة المواطنة و الحس المدني و قيمة العمل.

كما طمأن السيد الوزير بالمناسبة، الاولياء و العائلات أنه تم الحرص على توفير كامل الإمكانيات المادية و اللوجيستية لضمان راحة الأطفال و السهر على تأطيرهم بكل احترافية و مسؤولية مع اضافة فرق جديدة للمرافقة و المراقبة و التفتيش تضمن حسن سير المخيم و حسن التكفل بأبنائنا.

و في محور أخر اعتبر وزير الشباب أن المؤسسات الشبانية هي أساس عمل القطاع  و بعد الوقوف على تراجع استقطاب هذه المؤسسات للشباب و نقص النشاطات أعدت الوزارة مخططا يهدف الى جعل المؤسسة الشبانية جذابة للشباب من خلال التركيز على ثلاث ملامح أساسية هي:

* ملائمة الفضاء و حسن تجهيزه، حيث يتم اليوم اعادة تهيئة أزيد من 400 مؤسسة عبر الوطن،

* جاذبية المؤطر من خلال تحسين دوره عبر التكوين المتخصص و المتواصل،

 * تحسين و تجويد البرنامج الذي يتم من خلاله تأطير الشباب في المؤسسات الشبانية عن طريق عصرنته و تحيينه بإدخال نشاطات جديدة و عصرية كالروبوتيك و الحساب الذهني و الرقمنة.  

كما اعتبر السيد حيداوي أن : الشباب الجزائري أثمن ثروة للبلاد و يختلف واقعه من فئة إلى أخرى و رغم أننا شهدنا قفزة نوعية في الكثير من احتياجاته الا أننا نعمل باستمرار في اطار الحكومة و في اطار المجلس الأعلى للشباب على تحقيق المزيد من التقدم في التكفل بمختلف احتياجات و طموحات كل الشباب من خلال استجابة رئيس الجمهورية لإعادة تصميم و تعزيز المخطط الوطني للشباب.

و احياءا لعيدي الاستقلال و الشباب كشف السيد الوزير عن التحضير لبرنامج كبير و ثري على مستوى الوزارة و على مستوى المجلس الأعلى للشباب من خلال تنظيم قمة وطنية حول الشباب و المشاركة في الحياة العامة و السياسية التي قد تكون في السادس جويلية المقبل بمشاركة أزيد من ثلاثة ألاف شاب و شابة من مختلف مناطق الوطن.

و في الأخير أكد السيد حيداوي أن هدف و عمل القطاع الأساسي مع الجمعيات و مختلف الفاعلين هو تأطير و هيكلة ومرافقة الشباب الجزائري من أجل حمايته من مختلف التهديدات و المخاطر و جعله طاقة خلاقة في خدمة الوطن.

المصدر: ملتيميديا الاذاعة الجزائرية - م.نايت مالك

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية