أعلن وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، اليوم السبت، عن "بوابة رقمية ونظام معلوماتي قيد التحضير لمتابعة مشاريع القطاع".
جاء ذلك في كلمته برسم اليوم الدراسي الموسوم "اسهام الرقمنة لتعزيز نجاعة الانفاق العمومي في مشاريع البنى التحتية".
وقال رخروخ إنّ القطاع يسعى إلى تعزيز آليات الرقمنة من خلال التحضير لوضع بوابة رقمية ونظام معلوماتي، لمتابعة مختلف المشاريع.
وذلك من أجل تحسين وضمان المتابعة والمراقبة الدقيقة لكل مرحلة من مراحل الانجاز.
وسيكفل الإجراء – يضيف رخروخ – ضبط كل مرحلة من مراحل انجاز هذه المشاريع على المستويين المركزي والمحلي.
ويشكّل هذا النظام – بحسبه – "لوحة قيادة تساهم في اتخاذ القرار اللازم بشكل آني لتحسين الأداء في الإنجاز".
وهو المعطى الذي سيمكّن من تفادي تسجيل تأخير في الأشغال والزيادة في تكلفة المشاريع.
وعلاوة على ذلك، يضمن النظام التحكم في ميزانية القطاع وبالتالي فعالية النفقات العمومية.
وأبرز الوزير دور الرقمنة كأداة استراتيجية في عصرنة التسيير والانفاق العمومي، لما توفره من إمكانيات متقدمة في مجال متابعة المشاريع.
وأحال رخروخ على أثر الرقمنة في تحليل البيانات وتسريع وتيرة الإنجاز، مشيراً إلى عدّة تحديات تواجه المشاريع.
وأجملها في "ارتفاع التكاليف وتجاوز الآجال"، ورأى الوزير بحلّها من خلال إدماج حلول رقمية ذكية.
وقال رخروخ إنّ ما تقدّم يساهم في التتبع الآني وتوفير معطيات دقيقة لصناعة القرار على مختلف الأصعدة.
العمل على تعميم الرقمنة
أورد رخروخ أنّ مصالحه تعمل على "تعميم استعمال الرقمنة في تسيير العمليات المسجلة".
وأشاد رخروخ بالدور المحوري للمدرسة العليا لمناجمنت الأشغال العمومية بصفتها فاعلاً أكاديمياً وتقنياً.
ونوّه إلى سهرها على تكوين وتأهيل الكفاءات البشرية القادرة على قيادة المشاريع الرقمية من خلال برامج متخصصة تستجيب للحاجيات.
وأبرز رخروخ أهمية التنسيق بين قطاعه ووزارة المالية والمحافظة السامية للرقمنة من خلال قيادة رقمية فعالة وآليات تقييم شفافة.
وربط التنسيق بإنتاج إطار تنظيمي وتقني آمن، مشدّداً على ضرورة الاستثمار في التكوين وتبادل الخبرات لتفعيل التحول الرقمي ميدانياً.
تطوير منصات رقمية لمتابعة المشاريع الكبرى
كشف محمد سليم تليجي المدير العام للصندوق الوطني للتجهيز من أجل التنمية، أنّ وزارة المالية شرعت في تطوير منصات رقمية.
وهذا لمتابعة المشاريع الكبرى الممولة من الخزينة العمومية، وربط النفقات بالتقدم الفعلي وتوفير أدوات تقييم مبنية على مؤشرات أداء دقيقة.
وقام الصندوق بتطوير منصة رقمية متكاملة تعنى بمتابعة المشاريع العمومية، تتيح رقمنة البيانات، وعرض تقدم الإنجاز في الزمن الحقيقي.
وتعنى المنصة بإعداد تقارير معيارية، مما يضمن رؤية شفافة وشاملة لمراحل تنفيذ المشاريع، ويعزّز فعالية الحوكمة المالية.
يُشار إلى أنّ اليوم الدراسي حضرته المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، وممثل وزير المالية، عبد الكريم بو الزرد واطارات وخبراء القطاع.
وشهد هذا اليوم الدراسي عديد المداخلات والعروض التقنية، تناولت سبل إدماج الرقمنة في تسيير المشاريع العمومية.
وتعاطى الخبراء مع آليات تحسين حوكمة الإنفاق العمومي من خلال أدوات رقمية حديثة.