أكد المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي أن مئات الشباب الجزائريين من مختلف ربوع الوطن ، أبدوا رغبتهم للمشاركة في المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب التي تنظمها الإذاعة الجزائرية تحت شعار " شباب الجزائر يغني الجزائر" منذ الإعلان عن فتح باب المشاركة منذ الـ 20 مارس الجاري ، مشددا على أن الإذاعة الجزائرية سترمي بكل ثقلها من أجل المرافقة الإعلامية للأحداث الهامة التي تشهدها الجزائر هذا العام بدءا من ألعاب البحر المتوسط بوهران، فضلا عن الاحتفال بـ 60 سنة على استرجاع السيادة الوطنية.
أعرب المدير عام الإذاعة الجزائرية عن رضاه عن أداء الإذاعة الجزائرية وخصوصا المحطات الجهوية في المرافقة الإعلامية والترويج لألعاب البحر المتوسط التي تستعد الجزائر لاحتضانها بدءا من 25 جوان القادم بمدينة وهران .
وأوضح محمد بغالي في مقابلة مع إذاعة الجزائر من وهران قبل تسعين يوما من انطلاق العرس المتوسطي ، أن الإذاعة الجزائرية بمختلف قنواتها تخصص حاليا ما لا يقل عن 55 ساعة بث تتعلق بمختلف الجوانب المرتبطة بهذا الحدث بكل أبعاده الدبلوماسية والاقتصادية والحضارية والسياحية والثقافية والرياضية.
وأضاف المدير العام الإذاعة الجزائرية بأن مختلف الفرق العاملة بالقنوات الوطنية والموضوعاتية و الجهوية تقدم اليوم رسالة إعلامية للمواطن بما يساهم في إنجاح هذه الألعاب و يمُكّن من إبراز كل ما هو جميل في الجزائر.
وأوضح محمد بغالي بأن كل قنوات الإذاعة الجزائرية معنية بالترويج والتغطية و المرافقة الإعلامية لهذه الألعاب ، و" ارتأينا ضمن هذه الخطة البرامجية أن تكون هناك خصوصية لإذاعة الجزائر من وهران باعتبارها موجودة في قلب هذا الحدث من خلال وضع كل إمكانيات الإذاعة الجزائرية البشرية منها والتقنية تحت تصرفها للمشاركة في إنجاح هذه العملية وتدعمها في ذلك ست محطات مجاورة لها، إضافة إلى مشاركة كل الإذاعات الساحلية وعددها 14 محطة في هذا المجهود".
وبخصوص الخطة المتعلقة بالترويج لهذه الألعاب عربيا وإقليميا ، أعلن بغالي بأن الإذاعة الجزائرية شرعت في تزويد الهيئات الإذاعية من الجوار العربي والجوار المتوسطي والإفريقي بتقارير إخبارية و مواد سمعية عن التحضيرات الجارية لهذه الألعاب وسنكثف هذه العملية مع اقتراب موعد هذه الألعاب باعتبار الإذاعة الجزائرية عضوا مهمّا وفعالا في مختلف المنظمات المهنية الدولية والإقليمية ومنها اتحاد إذاعات الدول العربية ومنظمة الكوبيام واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإفريقية.
وضمن هذا السياق، أكد محمد بغالي بأن مؤسسة الإذاعة الجزائرية ستلقي بكل ثقلها في هذه الألعاب المتوسطية وهي بدأت في ذلك بالفعل من خلال الجهد المبذول حاليا من أجل إبراز صورة الجزائر كدولة عريقة بجذورها الضاربة في تاريخ الإنسانية وكذا تسليط الضوء على الكثير من الوجوه والجوانب المنيرة في هذا البلد من مختلف الزوايا الاقتصادية والحضارية والثقافية.
وأشار المدير العام للإذاعة الجزائرية إلى أن كل البرامج المقترحة على الجمهور عبر الأثير تبرز الأشياء الجميلة المرتبطة بالجزائر وينطبق الأمر أيضا على المنصات الرقمية للإذاعة الجزائرية التي تقدم بدورها الكثير من الصور الجميلة، بحيث بلغ عدد المشتركين في صفحات الفاسبوك لمختلف القنوات الوطنية والموضوعاتية والجهوية أكثر من 10 ملايين مشترك ،وهذا التزام كبير منا بتزويد كل هؤلاء المشتركين و أيضا العابرين منهم بمادة إعلامية متصلة بالعمق الحضاري والثقافي للأمة الجزائرية العريقة و التي ساهمت على مرّ التاريخ في إحلال السلم والأمان والعمل على الترويج للحوار بين الأمم وتكريس ثقافة العيش المشترك في حوض البحر المتوسط .
وبخصوص الاستعدادات الجارية من قبل الإذاعة الجزائرية لإحياء الذكرى الستين لعيد الاستقلال والتي سترافق أيضا هذا الحدث الرياضي الكبير، قال محمد بغالي إنه تم إعداد برنامج كبير وثري جدا وتوجد في قلبه، المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب و من خلالها تم فتح مجال المشاركة فيها منذ العشرين من مارس الجاري و الأصداء الواردة من مختلف ولايات الوطن تفيد بأن هناك إقبالا كبيرا عليها ورغبة قوية للمشاركة فيها ، من قبل المئات من الشباب والفرق الفنية الشبابية في النوادي الرياضية و الفنية و المدارس والجامعات.
وحول هذا الموضوع ،كشف بغالي بأن السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية شرّف الإذاعة الجزائرية بمنحها رعاية هذه المسابقة، مضيفا بأن هذه المبادرة تهدف إلى إثراء مكتبة الأغاني الوطنية بأغاني وطنية جديدة يعبر من خلالها الشباب الجزائري عن حبه و انتمائه لهذا الوطن الحبيب تحت شعار "شباب الجزائر يغني الجزائر".
وفي ختام هذه المقابلة، عبّر محمد بغالي عن مدى فخره بما تنتجه الإذاعة الجزائرية دفاعا عن وحدة هذا الوطن و استقراره وانسجام مجتمعه و فخره أيضا بما تقدمه من برامج من أجل المساهمة في إنجاح هذا الحدث الرياضي الكبير وقال إنه يغتنم هذه السانحة مجددا لرفع قبعة التقدير و العرفان لجميع الزميلات و الزملاء في الإذاعة الجزائرية وخصوصا بالمحطات الجهوية، مؤكدا بأن العمل المنجز اليوم هو نموذج لما بجب أن يكون عليه العمل الإعلامي المهني و المحترف .