كشفت حركة مقاطعة الكيان الصهيوني "بي دي أس"-المغرب أن السفن المحملة بالأسلحة الصهيونية الموجهة لإبادة الفلسطينيين في قطاع غزة، عادت مجددا إلى موانئ المغرب، حيث رست سفينة "ميرسك دينفر" أمس الأربعاء في ميناء طنجة المتوسط.
وجاء في بيان الحركة تحت عنوان "تورط مستمر" أنه "في الوقت الذي يتابع فيه الشعب المغربي وكل أحرار العالم فصول الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، عادت من جديد إلى ميناء طنجة المتوسط يوم الأربعاء 20 أغسطس سفينة "ميرسك دينفر" التابعة لشركة الشحن الدنماركية ميرسك، وهي السفينة ذاتها التي سبق أن وثق تورطها في تمرير شحنات عسكرية أمريكية عبر الميناء المغربي باتجاه الكيان الصهيوني".
وأضاف البيان أن وثائق نشرت خلال نوفمبر الماضي كشفت أن هذه السفينة كانت قد أنزلت شحنة تحمل العشرات من الحاويات المثقلة بمعدات عسكرية، من بينها مركبة مصفحة قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية والمتجهة إلى جيش الكيان الصهيوني المجرم، في ميناء طنجة المتوسط ليعاد تحميلها لاحقا على متن سفينة أخرى واصلت طريقها إلى ميناء بالكيان الصهيوني.
وقالت الحركة أن عودة سفينة "ميرسك دينفر" لترسو مجددا في ميناء طنجة المتوسط يعيد طرح سؤال المسؤولية الأخلاقية والقانونية التالي: كيف يسمح بتحويل موانئ المغرب إلى نقطة عبور عسكرية تخدم آلة الإبادة الصهيونية؟".
ومنذ نوفمبر 2024، أصبح ميناء طنجة مركزا رئيسيا لعمليات شركة "ميرسك" في البحر الأبيض المتوسط، حيث يستقبل السفن المحملة بالمعدات العسكرية لإعادة شحنها إلى موانئ الاحتلال، آخرها سفينة "ميرسك أتلانتا" وسفينة "ميرسك نور فولك" اللتان وصلتا المغرب شهر يوليو الماضي، وفق ما كشفت عنه "بي دي أس"- المغرب في بيان سابق لها تحت عنوان "من الصمت الرسمي الى التورط الفعلي".
وفي سياق ذي صلة، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى المشاركة في مسيرة يوم السبت بالدار البيضاء، وهذا في إطار التعبئة الشعبية المستمرة ضد كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
يشار الى أن الاحتجاجات الشعبية ضد استمرار الدولة المغربية في التطبيع المخزي مع الكيان الصهيوني تصاعدت بشكل كبير جدا منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في أكتوبر 2023، ويرفض المغاربة بشكل قطعي أن تكون الموانئ المغربية في خدمة الكيان المجرم.