انطلقت جولة مفاوضات جديدة بين الوفدين الروسي والأوكراني اليوم الثلاثاء, في مدينة إسطنبول بتركيا, في محاولة للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار, وحل القضايا الخلافية بين الجانبين.
وقبيل انطلاق الجولة الخامسة للمفاوضات منذ بدء النزاع, أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قضية "حياد" أوكرانيا التي تشكل أحد "البنود المركزية" في المفاوضات مع روسيا لإنهاء النزاع, "تدرس بعمق", مشيرا إلى أن "تركيا من بين تلك الدول التي يمكن أن تصبح ضامنة لأمننا في المستقبل".
من جانبه, أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف , عن أمل موسكو في أن تتوج هذه الجولة "بنجاح يتمثل في المقام الأول في وقف قتل المدنيين في دونباس".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, في كلمة ألقاها أمام أعضاء الوفدين قبيل انطلاق المفاوضات: "لقد حان الوقت لأن تأتي المفاوضات الروسية-الأوكرانية بنتيجة, إن إطالة الحرب ليست في صالح أحد ونؤمن بعدم خسارة أي طرف في معادلة السلام العادل".
وتابع الرئيس التركي في هذا السياق أن "التقدم الذي ستحرزونه في المفاوضات سيسمح بالانتقال إلى المرحلة التالية, وهي الاتصال على مستوى القيادة, ونحن مستعدون أيضا لعقد مثل هذا الاجتماع", مؤكدا استعداد بلاده لتنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان لافروف اعتبر في وقت سابق أن عقد لقاء بين الرئيسين الروسي ونظيره الأوكراني "قد يفضي حاليا إلى نتائج عكسية", مشترطا تبني مطالب موسكو في المفاوضات.
و أضاف أن "بوتين قال إنه لن يرفض أبدا لقاء الرئيس زيلينسكي, لكن يجب أن يتم التحضير جيدا للقاء... فقد تفاقم الصراع داخل أوكرانيا طوال سنوات, وتراكمت العديد من المشاكل", يضيف لافروف.
يذكر أنه جرت 3 جولات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بصفة مباشرة, ومن ثم استأنفت الجولات عبر تقنية التحاضر عن بعد, حيث تم التوصل إلى تفاهم بشأن توفير ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين وإيصال المواد الغذائية والأدوية إلى المحتاجين , دون غيرها من المطالب الأخرى للطرفين.