اليوم الدولي للديمقراطية: مجلس الأمة يبرز الخطوات المحققة لصالح تمكين المرأة في الجزائر

عزوز ناصري
14/09/2025 - 13:39

أبرز مجلس الأمة, هذا الأحد, الأشواط والخطوات المحققة لصالح تمكين المرأة في الجزائر على ضوء العناية والإهتمام الشخصي المعبر عنه من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ودعمه الجلي لمكانتها.

 

وأعرب مكتب مجلس الامة في بيان أصدره عقب الاجتماع الذي ترأسه رئيس المجلس السيد عزوز ناصري, بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية المصادف لـ15 سبتمبر من كل عام والذي وسمه الإتحاد البرلماني الدولي للعام 2025, تحت شعار: "تحقيق المساواة بين الجنسين, خطوة بخطوة", عن "فائق إرتياحه للأشواط والخطوات المحققة لصالح تمكين المرأة, على ضوء العناية والإهتمام الشخصي المعبر عنه من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, ودعمه الجلي لمكانة المرأة, وتأكيده على ضرورة ترقية أدوارها, بإعتبارها ركيزة أساسيةً في بناء الجزائر المنتصرة".

وتابع المجلس أن مقام المرأة في الجزائر ومنزلتها وفضلا عن صورتها في الخطاب الوطني كرمز للتضحية والحرية, عرف "وثبات ونقلات شملت العديد من المجالات, وفي ذلك ترجمة ميدانية لإرادة الدولة وعزمها على تجسيد فضيلة المساواة بين الرجل والمرأة, ومبدأ المناصفة بين الجنسين بإعتباره إلتزاما ومكسبا دستوريا يعكس الرؤية المتبصرة الواسعة الأفق التي تنطلق من تبني مفاهيم التغيير المحلية التي تأخذ في الحسبان الهوية الوطنية والالتزامات الدولية".

كما أبرز المكتب بأن هاته الجهود تترجم حرص الجزائر على الرفع من مكانة المرأة حيث وفرت لها "إطارا دستوريا وقانونيا متقدما و منفتحا على التعاون الدولي والإقليمي, ومكنتها سياسيا, ودعمتها اجتماعيا واقتصاديا, مع العمل على إشراكها في التنمية الوطنية".

وذكر البيان بمعرض التجارة البينية الإفريقية الذي احتضنت الجزائر طبعته الرابعة من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري, معتبرا أن هذا الحدث "بسط الطريق وفتح الباب أمام المرأة المستفيدة من مختلف أجهزة دعم التشغيل كالوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية".

وجدد مجلس الامة من خلال مكتبه مباركته ودعمه وتأييده لجميع الخطوات المتخذة من طرف رئيس الجمهورية, موضحا بأن الدولة الجزائرية "تشرئب الى المزيد من المنعة والمكنة والعلياء وسمو المقام ونفاذ الكلمة والمسابقة الى معالي الامور, من منطلق يقينها بأن التنافس بين الأُمم يعد أعظم باعث على بلوغ أقصى درجات الكمال في جميع لوازم الحياة", كما يبرز بأن تحصيل الغايات واستجلابها "لطالما ارتبط بمدى وعي المكونات الوطنية وببصيرة الجزائريات والجزائريين".

ولم يفوت المجلس الفرصة ليستذكر الظلم المسلط على المرأة الفلسطينية في غزة, منوها بـ"صحوة الضمير المعبر عنها شعبيا ورسميا في العالم كافة, العائدة إلى ناصية الحق بالإعلان عن الاعتراف بدولة فلسطين".

كما أكد على أن فلسطين تبقى بحاجة إلى "خطوات جريئة وغير مسبوقة أخرى تضع حدا لهذا الكيان الذي هتك حرم البلاد وغمط الحقوق وذل النفوس, وتضع حدا لهذا الضيم وهذه الازدواجية المقيتة".

وفي ذات السياق استذكر المجلس و بأسف وضع المرأة الصحراوية , مشددا على أن الجزائر "لن تكل ولن تمل من الإجهار والإصداح بصوتها من أجل كرامة المرأتين الفلسطينية والصحراوية, ومن أجل أن تعيش المرأة في كل قطر من أقطار العالم في مناخ يطبعه السلم والأمان".

ولدى تطرقه الى الديمقراطية وحقوق المرأة, أكد المجلس بأنهما "ركيزة مؤسسية للديمقراطية الفاعلة", معتبرا بأنهما "خطين متوازيين لا غنى لأحدهما عن الآخر", لافتا إلى أن شعار اليوم الدولي للديمقراطية لهذه السنة, يأتي للدلالة على أن الديمقراطية "لا تكتمل دون مشاركة فعلية ومتوازنة بين المرأة والرجل, وكذا تجسيدا لدعوة عالمية للتدرج في إصلاح البنى السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الحضور السياسي للمرأة في البرلمانات ومراكز صنع القرار".

المصدر
وأج