كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الاثنين، أن الاحتلال الصهيوني يحاصر نحو نصف مليون فلسطيني بمدينة غزة في مساحة لا تتجاوز ثمانية كلم مربع.
وقال عدنان أبو حسنة، الناطق باسم الوكالة الأممية في تصريحات صحفية: "في مدينة غزة لا يزال نحو نصف مليون فلسطيني محاصرين في مساحة لا تتجاوز 8 كلم مربع"، مضيفا أن "نحو 70 ألف شخص سيتكدسون في كل كيلومتر مربع بمناطق جنوب القطاع -التي تنذر سلطات الاحتلال الفلسطينيين بالنزوح إليها- بمعنى أن لا مكان لإقامة خيمة واحدة، ما سيترك عشرات الآلاف من العائلات بلا مأوى في الشوارع".
من جهة أخرى، أكد ذات المتحدث أن "المجاعة انتقلت مع النازحين من مدينة غزة إلى وسط وجنوب القطاع"، مشددا على "الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة فورا والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية".
وفي 22 أوت الماضي، أعلنت المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) -بدعم من وكالات أممية متخصصة- في تقرير رسمي، عن وقوع مجاعة في محافظة غزة بعد أن تجاوزت معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد المعايير الدولية للمرحلة الخامسة من التصنيف، في ظل العدوان الصهيوني المتواصل والحصار المفروض على القطاع.
وأوضح التقرير الأممي أن "الأزمة مرشحة للتفاقم مع توقع امتداد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر الجاري"، محذرا من أن سكان القطاع "يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، في وقت لا تزال فيه القيود المفروضة على إدخال الغذاء والدواء تحول دون تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان".
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية و أوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أزيد من 234 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواحا كثيرة من بينها أطفال، فضلا عن دمار واسع.