تواصل قوات الاحتلال الصهيوني، استيلائها على منازل المواطنين في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، تزامنا مع استمرار عدوانها على المدينة ومخيميها لليوم 247 على التوالي،حسب ما نقلته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) اليوم الثلاثاء.
وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال حولت منطقة أبو صفية في الحي الشرقي لثكنة عسكرية بعد استيلائها على عدد من المنازل في الآونة الأخيرة وإجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح.
وبالتوازي، تواصل قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيمي طولكرم ونور شمس، ومنع سكانهما من الدخول إليهما، في الوقت الذي تستولي على المنازل وتنشر قناصتها فيها، وتقوم بإطلاق النيران تجاه كل من يحاول الدخول أو من يتواجد في محيط المخيمين، فيما سمع اليوم صوت انفجار في مخيم نور شمس دون أن يتسنى معرفة تفاصيله بسبب الحصار المفروض.
وذكرت (وفا) أن قوات الاحتلال تدفع على مدار الساعة بتعزيزات عسكرية من الآليات إلى المدينة من جهتها الغربية، التي تجوب الشوارع الرئيسية وتعيق حركة المواطنين والمركبات، وتسير عكس اتجاه السير.
وأدى العدوان الصهيوني المتواصل إلى تهجير قسري لأكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، مع استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق خالية من الحياة.
كما أسفر العدوان عن استشهاد 14 مواطنا بينهم طفل وامرأتان، إضافة إلى عشرات الإصابات والاعتقالات، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل.