الإذاعة الجزائرية
في قراءة تحليلية لأبرز تصريحات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في الجانب الاقتصادي والتي ذكر من خلالها أهمية القطاع الفلاحي أكد المحلل والخبير الاقتصادي البروفسور حكيم بوحرب أن هذا القطاع تنظر إليه الجزائر كأولوية من خلال التركيز على الاستثمار وتعزيز المكننة إلى جانب التسريع في مجال الرقمنة بالإضافة إلى الرفع من المساحات المزروعة والمسقية وكذا فتح أبواب الشراكات الأجنبية الهامة على غرار الشريك القطري.
وبخصوص إطلاق صندوق تمويل المؤسسات الناشئة والشباب المبتكر في إفريقيا،الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية أشار حكيم بوحرب الذي نزل ضيفا على برنامج اقتصاد ملتيميديا أن هذا الإجراء من بين أهم الأدوات الناعمة للولوج للاقتصاد الإفريقي من خلال رغبة سياسية حقيقية نحو التموقع في إفريقيا كما يفتح المجال ويسهل التعاملات بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والأفارقة.
وفي موضوع المؤسسات الناشئة قال حكيم بوحرب إنها حجر الزاوية الذي بنيت عليه سياسة توطين التكنولوجيا في الجزائر وهذا هدف استراتيجي تسعى إليه الجزائر.
وفي مسألة التضخم التي أشار إليها رئيس الجمهورية في تصريحاته الأخيرة أكد بوحرب أن معدلات التضخم انخفضت الى مادون 4 بالمائة وهذا من بين أهم الانجازات على المستوى النقدي وهو ينم عن القدرة في إدارة المشهد النقدي في البلاد.
الرقمنة التي يلح عليها رئيس الجمهورية في كل مرة وصفها حكيم بوحرب أنها من أهم مفاتيح التنمية وقد أضفت الجزائر على هذه المسالة الطابع ألاستعجالي وهي احد أهم مواطن الإقلاع الاقتصادي كما إنها تتصدى للممارسات السلبية في المجال المالي مثل الفساد وتهريب الأموال وتضفي شفافية اكبر بجودة متزايدة والوصول الى حوكمة أكثر في القطاع المالي.
وفيما يتعلق بحرص رئيس الجمهورية على ترشيد الإنفاق العام أكد حكيم بوحرب أن الجزائر تستهدف هذه المسالة بما يتوافق والتوجهات الإصلاحية للاقتصاد الجزائري وبما يضمن تمكين الدولة بالقيام بالتزاماتها الاجتماعية حيث اعتماد الجزائر اكبر ميزانية خلال السنة الجارية يؤكد أن الإنفاق العام في الجزائر يشهد منحى تصاعدي بما يضمن إصلاحا اقتصاديا ومكاسب اجتماعية للمواطن الجزائري.
