رزيق يبرز من جنيف موقع الجزائر كحلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا في مجال سلاسل الإمداد والتوريد

رزيق جنيف
22/10/2025 - 13:20

أبرز وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات, كمال رزيق, هذا  الأربعاء من جنيف (سويسرا), موقع الجزائر كحلقة وصل استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا وكذا الجهود الكبيرة التي تبذلها لإيجاد حلول مستدامة لمشكلات سلاسل الإمداد والتوريد بما يسهم في تعزيز التجارة القارية بين الدول الإفريقية.

وأوضح السيد رزيق, في مداخلة خلال الطاولة الوزارية المستديرة حول سلاسل الإمداد واللوجستيات التجارية, المنظمة في إطار الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد), أن الجزائر, وبتوجيهات من رئيس 
الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , شرعت في تنفيذ منظومة متكاملة لتطوير سلاسل التوريد البحرية عبر إنشاء خطوط بحرية جديدة تربط الجزائر بعدة دول إفريقية, من بينها موريتانيا والسنغال.

وجاء هذا ردا على سؤال حول التحديات الكبرى التي تواجهها الدول النامية فيما يتعلق بتعطل خطوط التموين والحلول الابتكارية لتجاوزها.

وفي هذا السياق, أضاف الوزير أن الجزائر تتوفر على 11 ميناء تجاريا كبيرا سيتم وضعها تحت تصرف الدول الإفريقية, لا سيما الدول غير الساحلية, من خلال شبكة طرق ضخمة تربط شمال الجزائر بدول العمق الإفريقي عبر الطريق العابر 
للصحراء الذي يصل حاليا ست دول.

كما أبرز السيد رزيق أن الجزائر تعمل على ربط شبكة السكك الحديدية الوطنية بحدود دول الجوار لتمكينها من تصدير منتجاتها وسلعها عبر الموانئ الجزائرية, مشيرا إلى تنفيذ مشروع استراتيجي لإنجاز طريق يربط مدينة تندوف بمدينة 
الزويرات الموريتانية على مسافة 800 كلم, مما يشكل محورا جديدا للتبادل بين شمال إفريقيا وغربها.

 وأكد الوزير أن التجارة البينية الإفريقية تعتمد بنسبة تقارب 50 بالمائة على النقل البري, داعيا إلى منح أهمية أكبر لسلاسل التوريد البرية لدورها المحوري في تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي, مبرزا في الوقت ذاته التزام الجزائر 
بمواصلة تنفيذ برنامج طموح لربط شمال إفريقيا بدول الساحل وغرب القارة.

وتنعقد الدورة الـ16 لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية من الـ20 إلى الـ23 أكتوبر الجاري بقصر الأمم في جنيف, تحت شعار "قرار المستقبل: العمل من أجل تحول اقتصادي يساهم في تنمية عادلة وشاملة ومستدامة".

ويعد هذا المؤتمر, الذي ينظم كل أربع سنوات, أحد أبرز الفعاليات الاقتصادية العالمية التي تشرف عليها الأمم المتحدة.

ويمثل السيد رزيق الجزائر في هذا الحدث, إلى جانب قادة دول وحكومات ووزراء من 195 دولة عضو في الأونكتاد, فضلا عن رؤساء منظمات دولية وخبراء اقتصاد وحائزين على جائزة "نوبل", وممثلين عن المجتمع المدني وبنوك التنمية والمنظمات المالية والتجارية العالمية. 

المصدر
وأج