حملة غرس المليون شتلة: هبّة غير مسبوقة وتوقعات بنتائج استثنائية

25 - 10 - 2025
25/10/2025 - 12:04

شهدت حملة غرس المليون شتلة، صباح اليوم السبت، هبّة شعبية غير مسبوقة وسط توقعات بتحقيق نتائج استثنائية في المبادرة النبيلة.

وتحت شعار "خضراء بإذن الله"، تشير أصداء الولايات الـ 58 إلى إمكانية تجاوز عدد الأشجار بكثير مستوى المليون شتلة.

وهذا نظرًا للإقبال القياسي على أكبر حملة وطنية للتشجير، بغرض انجاح هذا التحدي الوطني، وسط انخراط هائل للمواطنين والعائلات.

وافتتح وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، ياسين المهدي وليد، الحملة من بلدية "آيت عقواشة" بدائرة الأربعاء ناث إيراثن.

وجاء في بيان لمصالح وليد أنّ اختيار تلك البلدية، جاء بهدف إعادة إحياء الفضاءات التي مستها الحرائق خلال صائفة 2021.

وسيزور وزير الفلاحة أربع ولايات في خضمّ هذه الحملة، وهي: تيزي وزو، البويرة، برج بوعريريج، والجزائر.

وتحت اشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والمديرية العامة للغابات، تعرف الولايات الـ 58 سبتاً استثنائياً.

وتنظّمها المديرية العامة للغابات بالشراكة مع جمعية الجزائر الخضراء ورئيسها صانع المحتوى الهادف فؤاد معلى.

130 ألف شجرة مثمرة

قامت المديرية العامة للغابات بتحضير مليون شتلة تتناسب مع طبيعة كل منطقة، من بينها 130 ألف شجرة مثمرة.

وستتواصل عملية الغرس إلى غاية تحقيق هدف المليون شجرة.

ويتطلع المنظّمون والمشاركون لغرس مليون شتلة على مدار يوم واحد.

وعرفت المبادرة منذ ساعاتها الأولى، انضمام كل الفاعلين من مؤسسات عمومية وخاصة، جمعيات، هيئات تربوية وتعليمية.

المعطى يؤكد مستوى وعي المجتمع الجزائري بأنّ حماية الغابة والفضاءات الخضراء مسؤولية مشتركة بين الجميع.

جهود استثنائية على إيقاع مليوني

شهدت مختلف ولايات الجزائر، صباح اليوم السبت، أجواء خاصة أسهمت في منح حملة غرس مليون شتلة، جرعات خاصة.

وتحت شعار "خضراء بإذن الله"، عرفت العاصمة وضواحيها، وغيرها من الحواضر وربوع الوطن حركية لافتة لقوافل من المتطوعين.

وأبرزت الأنباء الواردة من أعماق الجزائر، الإنزال الكبير لمختلف فواعل المجتمع المدني وسائر البلديات والمصالح الإدارية. 

ويراهن الجميع على تعميق المسعى، وكسب رهان غرس المليون شتلة. 

وتشمل الحملة مختلف ولايات الوطن، وجرى ربطها بالجهود الرامية إلى تعزيز الغطاء النباتي ومكافحة التغيرات المناخية.

وسيتمّ مراعاة خصوصيات كل منطقة لضمان توافق الأنواع النباتية المختارة مع الظروف المناخية والمحلية لكل ولاية.

وتهدف هذه الحملة الوطنية إلى تعزيز الغطاء الغابي، والوقاية من انجراف التربة والتصحّر.

وتراهن الحملة كذلك على نشر ثقافة التشجير وروح المشاركة لدى المواطنين، لا سيما فئة الشباب.

وسبق للمهدي وليد، التشديد على أنّ "المبادرة ليست مجرد حملة تشجير".

وأبرز الوزير أنّ الأمر يتعلق بـ "التزام وطني نحو مستقبل أكثر استدامة لبلادنا".

ولفت إلى أنّ الهدف "ليس فقط غرس مليون شجرة، بل غرس وعي جديد بأنّ حماية الغابة مسؤولية مشتركة".

وأضاف: "نحن على يقين بأن الجزائريين، بمختلف فئاتهم، سيثبتون مرة أخرى قدرتهم على رفع التحدي".

ودعت الوزارة كافة الفاعلين من مؤسسات عمومية وخاصةً، وجمعيات وهيئات تربوية وتعليمية، والمواطنين، إلى المساهمة الفعالة في إنجاح هذا الموعد.

وجدّدت الوزارة التزامها بدعم كل المبادرات الهادفة إلى حماية الثروة الغابية وترقية التنمية المستدامة.

وأعرب عموم المشاركين تفاؤلهم وثقتهم في التجنّد الجماعي لإنجاح هذا التحدي الوطني.

المصدر
ملتيميديا الإذاعة الجزائرية
الصورة
1
الصورة
2
الصورة
3
الصورة
4
الصورة
5
الصورة
6
الصورة
7
الصورة
8
الصورة
9