أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن السلام العالمي يحتاج إلى عالم "مترابط ومتعدد الأقطاب" حيث يسود التوازن و التعاون ويحكم على القرارات الأحادية التعسفية بالفشل.
وأوضح غوتيريش، في كلمته خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا والأمم المتحدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) تعد "ركيزة أساسية لهذا التعدد القطبي الضروري"، قائلا أن الشراكة بين الطرفين قائمة على "المبادئ المشتركة والتعاون العملي".
وأضاف أن انضمام تيمور الشرقية يعزز الروح الجماعية للمنظمة الإقليمية "آسيان"، مما يجعلها شريكا رئيسيا في بناء "عالم أكثر توازنا وترابطا".
وتضم رابطة دول جنوب شرق آسيا الآن 11 بلدا كامل العضوية، إلى جانب شركاء مثل الصين والهند والاتحاد الأوروبي وروسيا وأستراليا.
من جانبها، أبرمت الأمم المتحدة إطار شراكة شامل مع الرابطة، بالإضافة إلى خطط عمل مشتركة.
وحدد الأمين العام للأمم المتحدة أربع مجالات لتعميق التعاون: السلام والوقاية، والتنمية المستدامة والعدالة المالية، والعمل المناخي، والتحول الرقمي.
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بمساهمات دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الكبيرة في جهود حفظ السلام والوساطة الإقليمية.
كما حث "على إصلاح شامل لما وصفه بالهيكل المالي العالمي الذي يحرم الدول النامية من الرخاء"، قائلا: "لقد حان الوقت للإصلاح".
وأشار إلى أن اقتصادات دول رابطة دول جنوب شرق آسيا لا تزال ممثلة تمثيلا ناقصا في المؤسسات المالية العالمية على الرغم من نفوذها الاقتصادي المتنامي.
كما حث الأمين العام للأمم المتحدة الدول المتقدمة والنامية على حد سواء على تعزيز طموحاتها المناخية قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP30) في البرازيل في نوفمبر.
وفيما يتعلق بالتحول الرقمي، أكد التزام الأمم المتحدة بضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي البشرية.
الإذاعة الجزائرية











