من المقررأن تجري الانتخابات الرئاسية الفرنسية على جولتين في العاشروالرابع والعشرين من افريل الجاري لاختيار رئيس جديد للبلاد لعهدة رئاسية مدتها خمس سنوات.
ويتنافس في هذه الانتخابات 12 مرشحا من بينهم ثمانية رجال وأربع نساء. وإذا لم يفز أي مرشح كما هو متوقع بأكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى التي ستعقد يوم الأحد القادم فإن المرشحين الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات سيتقدمان إلى الجولة الثانية التي من المقرر عقدها يوم 24 افريل. ويتولى الفائز بالجولة الثانية منصبه رئيسا للبلاد في 13 مايو المقبل.
وبحسب استطلاع رأي نشرت نتائجه يوم الثلاثاء من المتوقع حصول الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون والمرشح لعهدة رئاسية ثانية على 28 في المئة من أصوات الناخبين في الجولة الأولى مقابل 20 في المئة لمارين لوبان من اليمين المتطرف. ومن مرشحي اليسار سيحصل جان لوك ميلونشون على 15 في المئة. ومن يمين الوسط ستحصل فاليري بيكريس على 11 في المئة. ومن اليمين المتطرف من المتوقع حصول إريك زمور على عشرة في المئة من أصوات الناخبين.
وعليه فإن ماكرون لا يزال الأقرب إلى حسم الانتخابات في الجولة الثانية أمام لوبان. وتمثل قضية الاقتصاد والهجرة والامن من أبرز القضايا التي يركز عليها المرشحون 12 في الانتخابات الرئاسية. وقد احتلت قضية الهجرة والمهاجرين التي باتت موضع التنافس التقليدي بين الأحزاب مكانة بارزة في حملات المرشحين.
ووفقا للإحصائيات فإن عدد سكان فرنسا من أصول مهاجرة يصل إلى حوالي 11.8 مليون نسمة وهم يشكلون نسبة 19% من إجمالي السكان في فرنسا كما أن نسبة المسلمين في فرنسا قد تصل إلى 10% من عدد السكان.
وتعرضت فرنسا لسلسلة من الهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة مما عزز أهمية الأمن لدى العديد من الناخبين الفرنسيين.