سعيود: الأجيال المتعاقبة ستحتفظ في الذاكرة الجماعية بدعم نازعي الألغام السوفيات للجزائر

سعيود: الأجيال المتعاقبة ستحتفظ في الذاكرة الجماعية بدعم نازعي  الألغام السوفيات للجزائر
05/11/2025 - 14:06

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل, السيد سعيد سعيود, هذا الأربعاء ببلدية العيون بولاية الطارف, أن الأجيال المتعاقبة ستبقى تحتفظ في الذاكرة الجماعية بالدعم الذي قدمه نازعو الألغام السوفيات للجزائر غداة استقلالها.

وعقب تدشينه, بتكليف من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , لمعلم تذكاري مخلد للدعم الذي قدمه نازعو الألغام السوفيات للجزائر, رحب الوزير بالعقيد الروسي المتقاعد, أندريه بافلينكو والوفد المرافق له, معتبرا هذه المناسبة "إحدى محطات التاريخ المشترك الذي يجمع بين البلدين الصديقين, الجزائر وروسيا".

وأكد السيد سعيود أن الأجيال المتعاقبة "ستظل تحتفظ في الذاكرة الجماعية بالدعم الذي تلقته الجزائر من لدن حلفائها بالاتحاد السوفياتي, غداة استقلالها".

وتوجه السيد سعيود إلى العقيد المتقاعد أندريه بافلينكو, مخاطبا إياه بالقول: "بفضل مساهمتكم, سجلتم اسمكم في الذاكرة الفردية والجماعية للجزائريين، وهي الجهود التي نخصها بالتقدير والعرفان من أعلى هرم في الدولة وصولا إلى عامة الجزائريين الذين يشهدون بنبل تجندكم وقيامكم بوضع خبرتكم في نزع الألغام في خدمة العمليات الوطنية التي باشرتها الجزائر على طول خطي شال وموريس".

كما اعتبر توشيح رئيس الجمهورية للعقيد المتقاعد، أندريه بافلينكو, بوسام الاستحقاق الوطني من مصف "عشير", خطوة تجسد "سمو الامتنان الذي تخصكم بها الجزائر, دولة وشعبا".

وفي معرض إشادته بهذه المناسبة المتميزة التي تجسد -مثلما قال- "رمزية أخرى لمكانة شخص العقيد المتقاعد أندريه بافلينكو بالنسبة لساكنة ولاية الطارف", أكد السيد سعيود أن تدشين هذا المعلم التذكاري سيبقى "شاهدا على عمق الروابط 
بين الجزائر وروسيا".

بدوره, ثمن العقيد الروسي التكريم الذي حظي به من قبل رئيس الجمهورية, مذكرا بتضحيات الشعب الجزائري من أجل استرجاع حريته. 

وقال بهذا الخصوص: "لقد عملنا على دعمه بعد أن حقق الأهم، وهو الاستقلال", مضيفا بالقول: "كعسكري, لا يمكنني إلا أن أنحني أمام تلك البطولات العظيمة".

من جهته, أكد قائد الناحية العسكرية الخامسة, اللواء حمبلي نور الدين, أن هذه المناسبة تجسد "عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بين الجزائر وروسيا, لا سيما وأنها تتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة".

وذكر بـ"الجذور التاريخية الوثيقة" لعلاقات الصداقة التي تجمع بين الشعبين الجزائري والروسي اللذين "توحدهما مبادئ السلام والانسانية", لافتا إلى "المستوى الرفيع للتعاون الثنائي بين البلدين, لا سيما في المجالين الأمني والعسكري".

بدوره, أبرز مدير الاعلام والاتصال لقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي, اللواء سابع مبروك, الرمزية التي يحملها المعلم التذكاري الذي تم تدشينه, والذي يشهد -كما أضاف- على "المآثر الخالدة لكل من رفعوا التحدي لتجاوز خطي شال وموريس بوسائل بسيطة 
وعزيمة كبيرة لتحقيق النصر". 

أما سفير روسيا بالجزائر, أليكسي سولوماتين, فقد نوه بعمق علاقات الصداقة التي تربط الجزائر ببلاده, معتبرا تخليد ذكرى الضباط السوفيات الذين شاركوا في عمليات نزع الألغام غداة استقلال الجزائر "تجسيدا للتعاون المشترك الذي يجمع البلدين الصديقين".
    

المصدر
وأج