تشهد الطبعة العاشرة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات "سيبا 2025" حضورا مميزا للمؤسسات الناشئة وحاملي المشاريع المبتكرة، عبر فضاءات عرض خصصت لتعزيز الابتكار في الاقتصاد الأزرق، حسبما أكده محمد منير كرمي المدير الفرعي للمؤسسات الناشئة بالمديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات.
وأوضح المتحدث، في تصريح لواج على هامش الصالون، أن المنظمين خصصوا فضاء سمي بفضاء الابتكار الازرق "Innovation Blue Space" لاحتضان 16 مؤسسة ناشئة تقدم مشاريع مبتكرة في تربية المائيات بالتكنولوجيات الحديثة، وبناء وإصلاح السفن، وصناعة لواحق وتجهيزات الصيد، وتطوير حلول رقمية تعتمد على نظم المعلومات الجغرافية، إلى جانب مشاريع تحويلية تستغل نبات الأزولا والطحالب مثل سبيرولينا وكلوريل.
ويشارك ما مجموعه 35 مؤسسة ناشئة موزعة عبر مختلف أجنحة العرض للغرف الولائية تقدم حلولا من نفس الطبيعة.
وأشار المصدر ذاته أنه تم تخصيص لقاءات ثنائية بين أصحاب المؤسسات و المهتمين بالحلول المقدمة من طرفها، من شركات و مؤسسات وغيرها.
كما تم تنظيم عروض لهذه الحلول، على غرار مشاريع في الروبوتات البحرية لخدمات الدراسات والاستكشاف، وتطبيقات رقمية موجهة للمهنيين في الجانب الصحي والسلامة البحرية.
وأكد نفس المسؤول أن هذه النماذج تمثل توجها جديدا نحو حلول مبتكرة تعزز أداء القطاع وتدعم الانتقال نحو اقتصاد أزرق تنافسي.
وأضاف كرمي أن هذه المشاركة تأتي ضمن برنامج "بلو تو ماركت" الهادف إلى خلق فضاءات للتشبيك "B2B" بين أصحاب المشاريع والمتعاملين الاقتصاديين.
وفيما يتعلق بالمرافقة المؤسساتية، كشف المتحدث أن أكثر من 100 مؤسسة مبتكرة في اقتصاديات الصيد البحري حصلت على علامة "مؤسسة ناشئة" منذ إطلاق آلية الاعتماد نهاية 2021، وذلك في مجالات تشمل البيوتكنولوجيا البحرية، تربية المائيات، بناء وإصلاح السفن، تدوير النفايات، والحلول الرقمية.
كما تم مرافقة 34 حاضنة، منها 20 حاضنة جامعية زرقاء ممولة عبر برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم الاقتصاد الأزرق، و14 حاضنة خاصة على مستوى ولايات ساحلية وداخلية.
وأوضح نفس المسؤول أن هذه الديناميكية تهدف إلى تحويل المشاريع المبتكرة إلى مؤسسات اقتصادية فعالة قادرة على تقليص فاتورة الاستيراد وتطوير خدمات قابلة للتصدير، مبرزا أن الصالون يشكل منصة عملية لتشجيع الشراكات وإبرام الاتفاقيات بين المتعاملين الوطنيين والأجانب.
وأكد في الأخير أن "سيبا 2025" يمثل امتدادا لبرامج الدعم الموجهة للمبتكرين، وفرصة لإبراز قدرات المؤسسات الناشئة الجزائرية في الابتكار البحري، مع تطلع القطاع إلى رفع مساهمتها في الاقتصاد الأزرق خلال السنوات المقبلة.
الإذاعة الجزائرية











