اختتمت, مساء هذا الأحد بوهران, فعاليات الطبعة العاشرة للصالون الدولي للصيد البحري وتربية المائيات "سيبا 2025", حيث تم تسجيل 20.000 زائر والتوقيع على عدة اتفاقيات.
وقد تم تنظيم هذه التظاهرة الاقتصادية على مدار أربعة أيام تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, وبإشراف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, وشهدت مشاركة قياسية للعارضين (180) والزوار (20.000), مع تركيز واضح على البعد الاستثماري والابتكار في القطاع.
وتم خلال حفل الاختتام الامضاء على ثلاث اتفاقيات بين الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات و كل من المؤسسة العمومية الاقتصادية للصيد البحري وتربية المائيات, والصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي, و المؤسسة الناشئة "فيش ديزاد", تضاف الى خمس اتفاقيات تم الامضاء عليها خلال الصالون.
وأكد المدير العام للصيد البحري وتربية المائيات بالوزارة, ميلود تريعة, في كلمته خلال هذه المراسم التي حضرها اطارات القطاع والسلطات المحلية, أن هذه الطبعة "لم تكن مجرد فضاء لعرض المنتجات أو القدرات الوطنية, بل كانت تهدف أساسا إلى عقد شراكات واتفاقيات استثمارية", مشيرا إلى أن هذا النهج "توج بتحقيق نتائج إيجابية" خلال أيام الصالون.
وشهدت هذه الطبعة مشاركة مميزة لسلطنة عمان كضيف شرف, من خلال حضور وزير الثروة الزراعية والسمكية والموارد المائية, سعود بن حمود بن أحمد الحبسي, وإطارات من القطاع, إضافة إلى أكثر من سبع مؤسسات اقتصادية عمانية تنشط في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات, حسب نفس المسؤول.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم عشر ورشات علمية وتقنية تناولت التحول الرقمي, وتثمين المنتجات البحرية, وصناعة السفن, وأنظمة تتبع السفن, ودعم المقاولاتية.
كما أبرز السيد تريعة المشاركة الواسعة للمؤسسات الناشئة, التي بلغ عددها أكثر من 38 مؤسسة, معتبرا إياها "قاطرة جديدة لتعزيز الأمن الغذائي ورفع قدرات القطاع", مشيرا إلى أن معظمها استفاد من المشاركة المجانية بدعم من المنظمين.
وأُتيح للمشاركين الاطلاع على تقدم برامج قطاع الصيد البحري وتربية المائيات, فضلا عن تشخيص الإشكالات الميدانية للمهنيين واقتراح حلول مبتكرة من طرف المؤسسات الناشئة.
كما نظم الصالون أكثر من 18 لقاء ثنائي بين هيئات ومؤسسات عمومية من جهة ومؤسسات ناشئة من جهة ثانية إضافة إلى لقاءات جمعت بين المؤسسات الناشئة والمؤسسات الاقتصادية والخواص, تركزت حول فرص الاستثمار في مجال الصيد البحري وتربية المائيات.
وجدد نفس المسؤول التذكير بأن الصالون الذي تحتضنه وهران منذ قرابة عشرين سنة "أصبح علامة مرتبطة بالولاية", موضحا أن التفكير جار لإضافة اسم وهران رسميا إلى تسمية الصالون, نظرا لارتباطه التاريخي بالمدينة وتنظيمه فيها بانتظام كل عامين.
الإذاعة الجزائرية











