أكدت الكاتبة والمحللة السياسية الفلسطينية الدكتورة تمارا حداد أن المناورات العسكرية واسعة النطاق التي باشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس في الضفة الغربية تحمل أبعادًا إستراتيجية تهدف إلى تجسيد مخطط ضم الضفة الغربية.
وشددت الدكتورة تمارا حداد، في اتصال هاتفي هذا الخميس ضمن برنامج "ضيف الدولية" عبر أمواج إذاعة الجزائر الدولية، على أن ما يحدث اليوم في الضفة الغربية يُعد من أخطر المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية، إذ نحن اليوم أمام محاولة لتصفية القضية لا لتسويتها، رغم الاعترافات الدولية بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأوضحت الدكتورة حداد أن المناورات العسكرية في الضفة الغربية تهدف إلى تعزيز القبضة الأمنية الثقيلة، وإرسال رسالة إلى المواطن الفلسطيني مفادها أن الوقت قد حان لضم الضفة بشكل معلن وتصفية القضية الفلسطينية، وأن الفلسطيني بات أمام خيارين: إما الاستسلام، أو الاغتيال، أو الاعتقال، أو التهجير من أرضه، بدليل ما حدث أمس من إقرار قانون الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين، وهو ما يؤكد، حسبها، أن الأيام القادمة ستكون صعبة جدًا في الضفة الغربية.
وأضافت المتحدثة ذاتها قائلة: "انتهى واقع حلّ الدولتين بالنسبة للكيان الصهيوني، الذي يعمل على فرض وقائع ومعطيات جديدة على كافة الأصعدة، بدءًا بتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء مشروع تجسيد الدولة الفلسطينية، والحقوق السياسية، وحق تقرير المصير"، مشددة في السياق ذاته على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسينتفض لا محالة ضد غطرسة جيش الاحتلال.
الإذاعة الجزائرية











