أكد وزير الري، طه دربال، اليوم الخميس بولاية توقرت، على أهمية نجاعة التسيير لمنشآت الري في تحسين الخدمة العمومية للمياه لفائدة المواطن.
وأوضح السيد دربال خلال زيارة عمل وتفقد لعدد من مشاريع قطاعه بالولاية، أن ''تقديم خدمة عمومية ذات جودة، يتطلب تسييرا ناجعا وفعالا للموارد المائية، بما يضمن تثمينها واستغلالها بشكل أمثل وآمن''.
وحث الوزير في ذات الشأن، على ضرورة إعداد وتنفيذ خطط استشرافية استباقية لضمان استمرارية الخدمة العمومية، وتفادي أي تذبذب في التموين بالمياه، مع التصدي لكافة أشكال الربط العشوائي بشبكات التوزيع، التي تتسبب في هدر وضياع كميات معتبرة من هذه المادة الحيوية.
كما ركز وزير القطاع على مسألة الرقمنة، كأولوية ملحة من شأنها- كما قال- ''تدعيم جهود الموارد البشرية وتعزيز فاعليتها في التسيير والأداء الميداني بنجاعة عالية ،لا سيما في التدخلات وإصلاح الأعطاب التي تصيب الشبكات والمنشآت المائية''.
ولدى إشرافه على انطلاق أشغال مشروع إنجاز بئر مائي بقرية قوق ببلدية بلدة عمر، دعا السيد دربال مسؤولي قطاعه بالولاية، إلى مضاعفة الجهود لتحسين نوعية المياه الموزعة للسكان وضمان توزيع متوازن لهذا المورد الحيوي في ظل التوسع العمراني والصناعي والحركية التنموية التي تشهدها هذه الولاية.
وببلدية النزلة تفقد الوفد الوزاري محطة لخسف الأملاح بقدرة معالجة تصل إلى 34.650 متر مكعب في اليوم، وتضم هذه المنشأة آبار تدعيمية وألبيانية وخزانين لتجميع المياه المعالجة وتجميع المياه الخام.
كما تلقى الوفد الوزاري عرضا مفصلا حول واقع قطاع الري بالولاية والتحديات الميدانية المطروحة لا سيما تلك المتعلقة بإفتقار بعض التجمعات السكانية لشبكات التطهير ببلدية الطيبات، على غرار قرية الدليلعي ،وكذا نقص في مخزون مضخات المياه الصالحة للشرب.
وفي الشق المتعلق بالتطهير، شدد وزير الري على ضرورة إيجاد حلول ميدانية مجدية للتكفل بنظام التطهير وشبكات الصرف الصحي عبر مختلف المناطق والتجمعات السكانية التي تعرف مشاكل في صعود المياه والصرف الصحي.
وتضمن شبكة التطهير الحالية بالولاية تصريف المياه المستعملة ومياه النزل مجمل بلديات الولاية عبر شبكة بطول 1076 كلم، بنسبة تغطية 85 بالمائة ومن خلال 66 محطة رفع ودفع ومحطتين للتصفية.
كما يشمل برنامج هذه الزيارة الوزارية معاينة مركب هيدروليكي ببلدية المقارين ومحطة لتصفية المياه وقناة وداي ريغ.
الإذاعة الجزائرية











